نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر تدخل عصر "الري الذكي", اليوم السبت 17 مايو 2025 02:26 مساءً
أكد الدكتور هاني سويلم. وزير الموارد المائية والري. أن المشروع يهدف إلي تحقيق مجموعة من النتائج الجوهرية.. تحسين كفاءة استخدام المياه وزيادة العائد من وحدة المياه المستخدمة ورفع الإنتاجية الزراعية في مناطق المشروع بالدلتـا وصعيد مصر وتوطين تقنيات الري الذكي والممارسات الزراعية الحديثة وتشجيع المزارعين علي استخدام التكنولوجيا لزيادة كفاءة الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي عبر زيادة الإنتاجية المحصولية ورقمنة إدارة منظومة الري وتوفير أدوات متابعة دقيقة للمزارعين واختيار تقنيات ملائمة للإمكانات البشرية والمادية بكل منطقة.
البحيرة
البحيرة علي طريق التطوير .. خطوة جديدة "كلها خير"
البحيرة- نبيل فكري:
تُعد محافظة البحيرة. إحدي المحطات الرئيسية. لإطلاق مشروع الإدارة الذكية للموارد المائية والري بالتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون من أجل التنمية. وبها إحدي الوزارع التجريبية الخمس. التي يتم فيها الري الذكي بها.
ويهدف المشروع إلي تحسين كفاءة استخدام ورفع كفاءة إدارة الموارد المائية. المستخدمة في الزراعة. وزيادة الإنتاجية الزراعية بمناطق المشروع.
أكدت الدكتورة جاكلين عازر. محافظ البحيرة. أهمية أنظمة الري الحديث . ومنها الري الذكي. والري بالتنقيط. والذي يعمل علي ترشيد المياه. وتحقيق إنتاجية عالية من المحاصيل الزراعية. مؤكدة علي أهمية عقد المؤتمرات والندوات التدريبية لأصحاب المزارع والمزارعين . للتوعية والتعريف بكل ما هو حديث في هذا المجال.
أشارت الباحثة والمهندسة الزراعية. إيمان أشرف فتحي عبدالله. إلي مشكلة نقص المياه وأنها من أكبر التحديات التي تواجه قطاع الزراعة. مثمناً الاتجاه إلي ترشيد استخدام مياه الري في الزراعة. مشيرا إلي أهمية استخدام نظم الري الحديث والمتطور في تقليل فواقد المياه وزيادة المساحة المنزرعة ورفع جودة المحاصيل وخفض تكاليف التشغيل.
كما ثمنت دور وزارة الموارد المائية والري في التحديث المستمر والتجديد والاستفادة من الخبرات والتقنيات والطرق الحديثة في الري والتي تساعد المزارع علي تحسين إنتاجيته وتعزيز مصادر دخله
وقالت المهندسة إيمان أشرف إن أنظمة الري الحديث. ومنها الري الذكي والري بالتنقيط. تعمل علي ترشيد المياه وتحقيق إنتاجية عالية من المحاصيل الزراعية.
وأعرب سامح السعداوي عبدالله. عن أمله أن يمتد المشروع إلي الأراضي الزراعية في الدلتا. وألا ينحصر في المزارع الكبري فقط في الظهير الصحراوي. مؤكداً أن امتداد المشروع إلي عموم الأراضي الزراعية. سيكون له أثره. ليس فقط في توفير المياه. ولكن في تحسين الإنتاجية أيضاً.
أشار إلي أنه شاهد أنظمة الري الذكي في بعض المزارع علي الطريق الصحراوي وأعجبه كثيراً. وأن لها فوائد عديدة وتعين المزارع علي القيام بأعباء كثيرة بلمسة زر. متمنياً اليوم الذي تصبح فيه أرض مصر الزراعية كلها تُروي بالأنظمة الذكية.
الشرقية
استخدام الطاقة الشمسية بالشرقية.. يحقق أعلي انتاجية
من بلبيس إلي أبو حماد.. تجربة تغير وجه الزراعة في الشرقية
مشروع مبتكر يعزز الإنتاج الزراعي ويوفر الجهد والتكلفة
الشرقية- عبدالعاطي محمد:
في ظل التحديات المائية التي تواجه مصر. بات التحول إلي تقنيات الزراعة الحديثة ضرورة ملحة لضمان استدامة الموارد الزراعية وزيادة الإنتاجية. وفي محافظة الشرقية. تعد خطوة تطبيق منظومة الري الذكي واحدة من أبرز مبادرات الدولة لتحقيق هذا الهدف. حيث يهدف المشروع إلي ترشيد استهلاك المياه بنسبة تصل إلي 30%. مع زيادة إنتاجية المحاصيل بنسبة تفوق 20%. وذلك من خلال استخدام التقنيات الحديثة مثل الحساسات والذكاء الاصطناعي.
المشروع الذي بدأ تطبيقه في عدد من المزارع النموذجية بمركزي بلبيس وأبو حماد يمثل نقلة نوعية في أساليب الري الزراعي. ويعكس التوجه الوطني نحو تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي. في هذا الملف. نسلط الضوء علي التجربة الرائدة للري الذكي في الشرقية. كما نرصد آراء الخبراء والمزارعين الذين اختبروا هذه المنظومة. بالإضافة إلي التحديات والفرص التي يواجهها هذا التحول التكنولوجي.
أضاف: الشرقية من المحافظات الرائدة في تنفيذ مشروع الري الذكي. وقد بدأنا بتطبيق المنظومة في عدد من المزارع النموذجية بمركزي بلبيس وأبو حماد. كمرحلة أولي. نهدف من خلال هذه التجربة إلي ترشيد استهلاك المياه بنسبة تصل إلي 30% وزيادة إنتاجية المحاصيل الإستراتيجية. هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية الدولة لتعظيم الاستفادة من كل نقطة مياه. ونحن نعمل بالتنسيق الكامل مع وزارة الري ووزارة الزراعة. مع الرهان علي وعي الفلاح الشرقاوي وإيمانه بأهمية التطوير.
أوضح المهندس عماد جنجن وكيل وزارة الزراعة بالشرقية.. منظومة الري الذكي تمثل تطورًا حقيقيًا في أساليب الزراعة الحديثة. وقد بدأنا تنفيذها في الشرقية بالتعاون مع وزارة الري من خلال تدريب المزارعين علي استخدام الحساسات والتطبيقات الخاصة بمتابعة رطوبة التربة ومواعيد الري المناسبة. التجارب الأولية أثبتت أن الفدان يستهلك مياهًا أقل بنسبة تصل إلي 25% مع زيادة الإنتاجية بنسبة تتجاوز 20% في بعض المحاصيل."
أضاف المهندس أشرف نصير. مدير عام الزراعة.. في إطار توجه الدولة نحو الزراعة الذكية والمستدامة. بدأنا في محافظة الشرقية بتطبيق منظومة الطاقة الشمسية لتشغيل طلمبات الري في مشروع الري الذكي. وذلك في 4 مزارع نموذجية بمركزي بلبيس وأبو حماد كمرحلة أولي. هذه الخطوة تساهم في خفض تكاليف التشغيل بنسبة تصل إلي 40%. وتقلل من الاعتماد علي الكهرباء والوقود. مع الحفاظ علي البيئة. نعمل حاليًا علي التوسع في استخدام الطاقة الشمسية ضمن خطة متكاملة لتحويل أنظمة الري التقليدية إلي ذكية وموفرة للطاقة والمياه معًا.. كما يلعب الإرشاد الزراعي دورًا محوريًا في إنجاح مشروع الري الذكي. خاصة في ظل إدخال تقنيات جديدة مثل الحساسات والرّي بالطاقة الشمسية. نحن ننظم ندوات ميدانية وورش عمل للمزارعين في القري المستهدفة لتعريفهم بكيفية تشغيل وصيانة هذه الأنظمة. وفوائدها الاقتصادية والبيئية وهناك استجابة متزايدة من الفلاحين. خصوصًا بعد ملاحظتهم الفرق في كفاءة الري وتوفير المياه والطاقة.
قال الدكتور خالد وهدان عميد كلية الزراعة السابق ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب: من خلال تجربتي كعميد كلية الزراعة سابقًا ووكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب. أؤكد أن الري الذكي لا يوفر فقط في استخدام المياه. بل يعزز أيضًا من استدامة الأراضي الزراعية ويحسن من جودة المحاصيل. هذه الأنظمة تعتمد علي أجهزة استشعار وتقنيات الذكاء الاصطناعي. مما يساعد الفلاحين علي تحديد الكميات الدقيقة للمياه التي تحتاجها الأراضي. مما يقلل من الهدر ويوفر الوقت والجهد.. والمستقبل الزراعي يعتمد علي الابتكار والتكنولوجيا. والري الذكي يعد من الحلول الفعالة التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي. وتساعد في تحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي.. إن الاستثمار في هذه التقنيات ليس رفاهية. بل ضرورة لضمان استدامة الإنتاج الزراعي في ظل التغيرات المناخية وندرة الموارد.
أكد الدكتور محمد يوسف أستاذ الزراعة الحيوية كلية الزراعة جامعة الزقازيق أن قطار التنمية ينطلق من محطة لأخري فقد وضعت القيادة السياسية المشروعات التنموية علي رأس أولوياتها لما لها من ردود إيجابية في تخفيف العبء عن كاهل المواطن وتوفير الغذاء الملائم بجودة عالية للمواطنين حيث تساهم تلك المشروعات في سد احتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي وسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتوفير ملايين فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب من مختلف الفئات.
وأكد يوسف أن منظومة الري الذكي تأتي في الترتيب الأول والتي تعتبر أحد أجنحة الزراعة الذكية وتلقي اهتمام كبير من الدولة لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية.. ويمكن تعريف منظومة الري الذكي علي أنه أسلوب عالي التكنولوجيا يعتمد علي استشعار محتوي الرطوبة الأرضية بالتربة من خلال زراعة أجهزة دقيقة ومجسات أو sensor هذه المجسات لها القدرة علي تتبع مستوي الرطوبة بالتربة ولها القدرة علي مراقبة الظروف الجوية المحلية وتقوم تلك الأجهزة تلقائيا بضبط جداول الري وفقا الاحتياجات الفعلية للنبات داخل الحقل أو من خلال mobile application. حيث يتم فتح نظام ري الأرض وغلقه عن طريق رسالة يتم استقبالها عبر الهاتف المحمول من خلال المجسات أوsensor منزرع بالأرض يتتبع مستوي الرطوبة بالتربة وهذه الرسالة تعطي المزارع أمر بري الأرض أو العكس.
ولكن قبل تطبيق نظام الري الذكي بالمزرعة يجب تصميم قاعدة بيانات كاملة تشمل نوع التربة ومحتوي التربة من المغذيات النباتية والتركيب المحصولي والموقع الجغرافي للمزرعة حتي يمكن عمل إدارة متكاملة من أول الزراعة حتي موسم الحصاد وأيضا يتم ربط قاعدة البيانات الخاصة بمزرعتي بقاعدة البيانات الخاصة بنظم المعلومات الجغرافية.
قال إنه تمت التجربة في محافظة المنوفية علي مساحات متفرقة ما بين فدان إلي ثلاثة أفدنة داخل نطاق الزراعات المحمية بمعدل ثلاثة مجسات أو حساسات sensor للفدان الواحد هذه المجسمات تعطي قراءات دقيقة لنسب الرطوبة في التربة داخل الصوب وتحدد قيمة Ph و EC ونسب العناصر الغذائية الكبري بالتربة كل مجسم مدفونة علي عمق 30 سم تحت سطح التربة ويخرج منها سلك إلي أعلي متصل ببورده فرعية وجميع البردات متصل بالبورده الام علي جهاز الكمبيوتر او الموبايل منوها إلي أن كمية إنتاج الخيار صنف هشام كان حوالي 45 طن للصوبه مساحة فدان مع توفير ما يقرب من 60 الي 70% من مياه الري والأسمدة وإنتاج محاصيل خالية من متبقيات المبيدات الحشرية تصلح الاستهلاك والتصدير للخارج كما تم تطبيق هذا النموذج في بلبيس علي نفس المساحات السابقة زراعات طماطم وخيار.
قال الدكتور السيد خضر مدير مركز الغد للدراسات الاستراتيجية والاقتصادية ومدرس الاقتصاد كلية الدراسات الآسيوية العليا جامعة الزقازيق.. أري أن تنفيذ مزارع تجريبية للري الذكي في محافظات مثل القليوبية والدقهلية والبحيرة والإسكندرية وسوهاج يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين كفاءة استخدام المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية من خلال تحسين كفاءة الري استخدام تقنيات مثل الري بالتنقيط والري بالرش لتحسين توزيع المياه . تقليل الفاقد تقنيات الري الذكي تساعد في تقليل الفاقد من المياه بسبب التبخر أو التسرب . زيادة الإنتاجية تحسين إدارة المياه يمكن أن يؤدي إلي زيادة الغلة الزراعية. مدي تحسين كفاءة استخدام المياه تقليل الهدر يساعد الري الذكي في تقليل الفاقد من المياه. مما يعزز الاستخدام الفعال للموارد المائية زيادة الإنتاجية الزراعية والوصول إلي أعلي مستوي لتحسين إدارة المياه يمكن أن يؤدي إلي تحسين إنتاجية المحاصيل وزيادة الغلة استدامة الموارد حماية البيئة يساهم في استدامة الموارد المائية وحماية البيئة من التلوث.
وأوضح سعد زكريا. رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بالقرية. أن المشروع هو نتاج بروتوكول تعاون بين الجمعية والجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة. والذي بدأ مؤخرًا علي ثلاث مراحل. كانت المرحلة الأولي تشمل زراعة 130 فدانًا من القمح في القرية. بينما تركزت المرحلة الثانية علي تطوير نظم الري علي مسافة 520 مترًا. أما المرحلة الثالثة فتمثلت في توفير الطاقة عبر الخلايا الشمسية لتشغيل مضخات المياه.
وقال حسن محمد. أحد المزارعين في القرية. إنه بفضل هذا المشروع أصبح الري أسهل وأسرع. حيث وفّر عليهم الكثير من الجهد والتكاليف مثل الوقود والصيانة. وأضاف أن المياه أصبحت أفضل وأكثر جودة. مما أدي إلي تحسين الإنتاجية.
أشار السيد محمد فهمي. أحد أهالي القرية. إلي أن المشروع ساهم في تقليص الوقت المستغرق في الري لأكثر من النصف. كما حافظ علي صحة ماكينات الري. وأوضح أنه بدلاً من إنفاق 9 آلاف جنيه علي إصلاح الماكينات. أصبح بإمكانهم تشغيلها لمدة ساعة واحدة فقط لري الأرض بأكملها لافتا الي ان هذا المشروع يعكس مثالًا حيًا علي كيف يمكن للطاقة المتجددة أن تساهم في تحسين الإنتاج الزراعي وتقليل التكاليف في المناطق الريفية. ويعزز من قدرة الفلاحين علي التكيف مع التحديات الزراعية باستخدام تقنيات مبتكرة.
قال الحاج عبد السلام علي. مزارع بقرية العدلية بلبيس.. كنت متخوف في البداية من فكرة الري الذكي. لكن لما جربناه في أرضي المزروعة قمح. لاحظت فرق كبير.. الأرض ما بقتش تتشبع ميه زيادة. والنبات بقي أنضر. الإنتاج زاد والمصاريف قلت. وده أهم حاجة لأي فلاح. نفسي المنظومة دي تعمّم علي كل الأراضي.
القليوبية
تقنيات حديثة لمواجهة أزمة المياه وزيادة الإنتاج الزراعي
القليوبية - أحمد منصور:
في ظل التحديات المائية التي تواجهها مصر. وتحقيقًا لرؤية الدولة في التحول إلي الزراعة الذكية. بدأت محافظة القليوبية خطوات جادة نحو تطبيق منظومة الري الحديث. باعتبارها ضرورة وطنية وليست مجرد رفاهية.. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لترشيد استهلاك المياه. ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية والطاقة. وتحقيق أقصي استفادة ممكنة من وحدة الأرض والمياه. بالتوازي مع الحفاظ علي جودة التربة وزيادة الإنتاجية الزراعية.
أكد المهندس محمد رضا. وكيل وزارة الزراعة الأسبق ونقيب الزراعيين السابق بالقليوبية. أن مشكلات الري التقليدي بالأساليب القديمة. وعلي رأسها الري بالغمر. تؤدي إلي هدر أكثر من 80% من المياه نتيجة التسرب والتبخر. فضلًا عن تدهور التربة وتمليحها بسبب الإفراط في استخدام المياه. مما ينعكس سلبًا علي إنتاجية المحاصيل.
وأضاف أن التغيرات المناخية تزيد من خطورة الوضع. إذ تؤثر علي كمية ونوعية المياه المتاحة وتزيد معدلات البخر. ما يستوجب التحول إلي تقنيات الري الذكي. الذي يعتمد علي أجهزة استشعار وتحكم إلكتروني لقياس رطوبة التربة وتحديد كمية المياه اللازمة بدقة. مما يسهم في تقليل الفاقد. وتوفير الطاقة. وتحسين إنتاجية الفدان.
وأوضح أن من أبرز تقنيات الري الذكي المستخدمة حاليًا الري بالتنقيط. الذي يوصل المياه مباشرة إلي جذور النبات بكميات محددة وعلي فترات منتظمة. وكذلك أنظمة الري بالرش المحوري. التي توزع المياه بكفاءة عالية علي مساحات واسعة. مما يحسن كفاءة الري ويقلل من إهدار المياه.
من جانبه. أشار المهندس محمد أمين. وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية. إلي أن هناك دعمًا كاملًا من المحافظ المهندس أيمن عطية لتطبيق نظم الري الحديثة. وذلك من خلال مشروعات "حياة كريمة" التي تشمل تأهيل الترع والمساقي. وكذلك من خلال مشروعات وزارة الزراعة التي تنفذ نماذج ري حديث في عدد من الأراضي النموذجية.
وأكد المهندس محمد سلطان. مدير المكتب الفني بالمديرية. أن الري الذكي جزء من رؤية وطنية أشمل تهدف لتطوير الزراعة المصرية. خاصة في ظل ثبات حصة مصر من مياه النيل. مقابل تزايد الاحتياجات السكانية والزراعية.
من الميدان. نقلنا آراء المزارعين الذين رحبوا بتطبيق المنظومة الجديدة. يقول الحاج مجدي حامد. رئيس روابط الري بهندسة ري طوخ. إن الري الذكي ساعدهم في حل العديد من المشكلات. أهمها القضاء علي إهدار المياه وتحسين جودة التربة. وطالب بتعميم التجربة علي كل الأراضي الزراعية. وتوفير قروض ميسرة للمزارعين تساعدهم علي التحول التدريجي إلي أنظمة الري الحديثة.
ويؤكد المزارع محمد كمال من قرية كفر الجزار أن استخدام الري بالتنقيط في أرضه المزروعة بالذرة الشامية. قلل من استهلاك المياه بنسبة كبيرة. كما ساعد في تقليل المصاريف وزيادة المحصول. مضيفًا: "كنا بنروي زمان بالغمر ونغرق الأرض. دلوقتي الميه محسوبة والنبات مرتاح".
أما منصور شكري. من ملاك الأراضي الزراعية في بنها. فأوضح أن المنظومة الحديثة وفرت عليه الوقت والجهد. وأصبح الري يتم بشكل آلي ومنتظم دون الحاجة لمتابعة يومية. قائلًا: "ده شغل علم مش اجتهاد".
الدقهلية
مفتاح تحويل الصحراء إلي أرض خضراء وتوفير المياه والأسمدة
الدقهلية- إيمان الميهي وأيمن العماوي:
في خطوة نحو تحقيق الزراعة المستدامة والحد من هدر المياه. أصبح الري الذكي أحد الحلول الأكثر فعالية. حيث يعتمد علي تقنيات متطورة مثل التنقيط والرش المحوري. التي تتحكم في كمية المياه التي يحتاجها النبات فقط. دون إهدار أو زيادة في استهلاك المياه. نظام الري الذكي يساهم أيضًا في تقليل تكاليف العمالة ويعزز كفاءة استخدام الأسمدة. لاسيما الأسمدة الأزوتية.
وفي هذا الإطار. استطلعت "الجمهورية أون لاين" آراء العاملين في نظام الري الذكي بمنطقة الاستصلاح الزراعي في ناحيتي زيان وقلبشو بشمال الدقهلية. قال المهندس عوض مروان. المتخصص في إنشاء شبكات الري الحديث سابقًا. إن أنظمة الري المتطورة هي "طوق النجاة" للمزارعين في الأراضي الطينية. الرملية. والصخرية علي حد سواء. وتعتمد هذه الأنظمة علي شبكات رئيسية مدفونة في باطن الأرض. تعيش لسنوات طويلة. وتفرع منها أنابيب صغيرة توزع المياه بجوار جذور النباتات. مما يقلل من استهلاك المياه بنحو 80% مقارنة بنظام الري بالغمر.
وأضاف المهندس محمد السيد. مدير عام في وزارة الزراعة. أن النباتات في النظام الجديد تحتاج إلي كميات بسيطة من المياه بشكل شبه يومي. وهو ما يعجز النظام التقليدي عن تلبيته. وأوضح أن الري الذكي لا يوفر المياه فحسب. بل يساهم أيضًا في توفير 50% من الأسمدة. حيث يتمكن النبات من الاستفادة بشكل كامل من الأسمدة دون هدر نتيجة مياه الصرف الزائدة. كما أكد أن هذه الأنظمة تساهم في تقليل الحاجة إلي العمالة. حيث إن الحشائش لا تنمو إلا بالقرب من الجذور. في حين أن باقي الأرض يبقي جافًا.
الاسكندرية
تحويل 30 ألف فدان للري الذكي.. خطوة نحو الزراعة المستدامة
الإسكندرية - دينا زكي:
في خطوة رائدة نحو تحسين كفاءة استخدام المياه في الزراعة وتحقيق الاستدامة البيئية. تستعد محافظة الإسكندرية لتحويل 30 ألف فدان من الأراضي الزراعية من نظام الري التقليدي بالغمر إلي نظام الري الذكي. الذي يعتمد علي التقنيات الحديثة مثل الحساسات. وإنترنت الأشياء (IoT). والذكاء الاصطناعي. تهدف هذه المبادرة إلي ترشيد استهلاك المياه بنسبة تصل إلي 50%. بالإضافة إلي تحسين كفاءة الري وزيادة إنتاجية المحاصيل.
وتسعي وزارة الموارد المائية والري. بالتعاون مع مديرية الزراعة في الإسكندرية. إلي تطبيق هذا النظام المبتكر علي نطاق واسع بعد نجاح التجربة في وادي النطرون علي مساحة 15 ألف فدان. وقد أثبتت تلك التجربة فعاليتها في تقليل هدر المياه. وزيادة غلة الأراضي الزراعية. مما دفع الجهات المعنية إلي توسيع نطاق تطبيق الري الذكي في الإسكندرية.
وأكد المهندس الزراعي عادل عبدالله. وكيل المجلس المحلي سابقًا. أن العمل في تطبيق نظام الري الذكي قد بدأ فعلاً في بعض المناطق الزراعية. خاصةً في الأراضي الجديدة والمناطق التي تعاني من قلة الموارد المائية. ويشارك في تنفيذ هذا المشروع وزارتي الزراعة والري. بالإضافة إلي منظمات دولية ومحلية. بهدف تحويل الأراضي الزراعية إلي بيئة مستدامة وذكية.
من أبرز مميزات هذه المنظومة. وفقًا لما أشار إليه المهندس عبدالله. تقليل استهلاك المياه بنسبة تتراوح بين 30% و50%. مما يمثل حلًا فعالًا في مواجهة مشكلة ندرة المياه. كما تساهم هذه التقنية في تحسين إنتاجية الفدان بفضل التحكم الدقيق في مواعيد وكميات الري. وتقلل الاعتماد علي العمالة البشرية. إضافة إلي ذلك. أصبح بإمكان المزارعين متابعة أراضيهم من خلال هواتفهم المحمولة. مما يعزز راحتهم ويمنحهم مزيدًا من التحكم في العملية الزراعية.
من خلال مقابلات ميدانية مع بعض المزارعين في برج العرب والعامرية. أبدي العديد منهم آراء إيجابية حول التجربة. مشيدين بتوفير المياه. خاصة في فصل الصيف. وكذلك بقدرتهم علي متابعة حالة الأراضي عن بُعد.. وقال أحد المزارعين: "التوفير في المياه فرق معنا كتير خصوصًا في الصيف".
ورغم هذه النجاحات. أشار المزارعون إلي بعض التحديات التي تواجههم في تطبيق نظام الري الذكي. أبرزها ارتفاع تكلفة تركيب النظام. وصعوبة التعامل مع التكنولوجيا من قبل كبار السن. وكذلك ضعف الوعي التقني لدي بعض الفلاحين. ومن أجل مواجهة هذه التحديات. اقترح العديد من المزارعين توفير دعم حكومي وفني مستمر. بالإضافة إلي إنشاء مراكز تدريب محلية علي تقنيات الري الذكي.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق