أطفال غزة بين أنياب الجوع

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أطفال غزة بين أنياب الجوع, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 05:19 مساءً

أوضح المتحدث الإعلامي باسم الأونروا عدنان أبو حسنة - في بيان - أن مئات الآلاف من الفلسطينيين يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلقت سلطات الاحتلال المعابر مع قطاع غزة أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع. ما تسبب في تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن عدد الوَفِيَّات ارتفع بسبب المجاعة إلي 57 شخصا منذ بَدْء العدوان، محذرة من تزايد العدد، في ظل إغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات الإغاثية، منذ أكثر من شهرين.

رصدت صحيفة الجارديان البريطانية في سياق تقرير نشرته مظاهر تقطع سُبل الحياة في قطاع غزة وعدم دخول أي مساعدات غذائية أو طبية منذ تسعة أسابيع إلي القطاع المحاصر، حيث استولت القوات الإسرائيلية علي نحو 70% من مساحة القطاع، إما كمناطق عسكرية عازلة أو كمناطق محظورة علي المدنيين. مما أجبر 2.3 مليون فلسطيني، إلي جانب المنظمات الإنسانية. علي التكدس في مساحات متقلصة لم تعد تُصنف كمناطق إنسانية.

أوضحت الجارديان أنه علي مدار 18 شهرا من الحرب، لم تكشف إسرائيل سوي عن القليل من خططها المستقبلية بشأن غزة، غير أن مصادر إسرائيلية أعلنت مؤخرا أن الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم جديد يهدف إلي "احتلال غزة والسيطرة علي أراضيها".

ويقول الفلسطينيون إن هذه الحملة العسكرية العنيفة والحصار غير المسبوق عليهم وإعلان إسرائيل نيتها "احتلال" القطاع و"البقاء الدائم فيه" تشير جميعها إلي هدف واحد وهو: ترحيل سكان غزة قسرا.

وفي سياق متصل قالت كبيرة المراسلين الدوليين لصحيفة "إندبندنت" البريطانية "بيل ترو"، إن خطة إسرائيل الأخيرة لتوسيع عملياتها بشكل كبير في قطاع غزة بمثابة كابوس مُروع.

وذكرت ترو - في تحليل نشرته الصحيفة - أنه لا يُمكن لنوايا إسرائيل إلا أن تُسفر عن معاناة لا تُصدق للمدنيين في القطاع، الذين عانوا 19 شهرا من القصف المُكثف والمجازر والنزوح الجماعي والمجاعة، مؤكدة أن الظروف التي تُجبر العائلات في غزة علي تحملها تتجاوز ما يُمكننا تخيلُه في أسوأ كوابيسنا، وقد استقبل العالم هذه المعاناة غير المسبوقة بلا مبالاة.

وأشارت إلي أن المجاعة تُلاحق سكان غزة بعد أن قررت إسرائيل قبل شهرين منع دخول أي مساعدات إلي القطاع المُحاصر والمُدمر، الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة، وقالت "الآن، سيزداد هذا الواقع المروع أكثر إذا مضت إسرائيل قُدما في خططها لتوسيع عملياتها بشكل كبير"، حيث صرح مسؤولون إسرائيليون،الثلاثاء، أن خطة الهجوم المُعتمدة حديثا ستُحرك سكان غزة المدنيين نحو الجنوب.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق