لماذا الرجال أسرع إلى الحب.. والنساء أكثر تعلقا؟ دراسة تجيب

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا الرجال أسرع إلى الحب.. والنساء أكثر تعلقا؟ دراسة تجيب, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 11:30 صباحاً

الدراسة التي أجراها فريق بحثي مشترك من جامعات في أستراليا ونيوزيلندا، شملت استطلاعاً لآراء 808 شابًا وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عامًا، وأكد جميع المشاركين أنهم يعيشون تجربة حب حالياً. وشملت العينة مشاركين من 33 دولة في أوروبا وأميركا الشمالية وجنوب إفريقيا، ما أضفى طابعاً عالمياً على النتائج.

بحسب الباحث آدم بودي، عالم الأنثروبولوجيا في الجامعة الوطنية الأسترالية، فإن الهدف كان التعمق في فهم كيفية نشوء الحب الرومانسي وتطوره وتعبير الأفراد عنه، ودور الجنس البيولوجي في هذه العملية.

وخلصت النتائج إلى أن الرجال يميلون للشعور بالحب في وقت أبكر من النساء، وفي بعض الحالات حتى قبل أن تتخذ العلاقة طابعها الرسمي. حوالي 30% من الرجال قالوا إنهم أحبوا شركاءهم قبل بدء العلاقة، مقارنة بـ19% فقط من النساء.

لكن ما إن تقع المرأة في الحب، حتى تظهر درجة أعلى من التعلق والانشغال بالشريك، وفقاً للدراسة، ما يشير إلى اختلاف في نمط التفاعل العاطفي بين الجنسين.

وتفسر النظرية التطورية هذا التفاوت على أساس احتياجات البقاء والتكاثر عبر التاريخ البشري. فالرجال، بحكم المنافسة المستمرة على جذب الشريكات، طوروا ميلاً للوقوع في الحب بسرعة كنوع من إثبات الجدارة والاستعداد للارتباط. في المقابل، يدفع الحمل والإنجاب النساء إلى الحذر العاطفي والتروي في اختيار الشريك المناسب من حيث الاستقرار، الحماية، والموارد.

واحدة من النتائج المفاجئة الأخرى أن المجتمعات التي ترتفع فيها مؤشرات المساواة بين الجنسين، شهدت معدلات أقل في سرعة الوقوع في الحب ومستويات أقل من "الهوس العاطفي". ما يوحي بأن الحب، رغم جذوره البيولوجية، يتأثر أيضاً بالسياق الاجتماعي والثقافي.

يقول بودي: "رغم أن الحب الرومانسي يمثل أحد الأعمدة الأساسية للحياة البشرية، إلا أننا لا نزال في بداية الطريق نحو فهم أبعاده النفسية والبيولوجية والاجتماعية".

هذه الدراسة تطرح سؤالاً مثيراً: هل أصبح الحب، في زمن الوعي والمساواة، أقل استعجالاً وأكثر تعقلاً؟

نقلا عن روسيا اليوم

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

أخبار ذات صلة

0 تعليق