وبحسب ما نقلته شبكة "يورونيوز" الإخبارية اليوم الثلاثاء، فإن العطلات الباردة تشهد تزايدًا في شعبيتها، مدفوعة بارتفاع وتيرة الحوادث الجوية العنيفة، مثل موجات الحر وحرائق الغابات التي باتت تؤثر بشكل متكرر على دول جنوب أوروبا، مما عزز التوجه نحو مقاصد أكثر اعتدالاً في المناخ.

في السياق ذاته، أفادت شركة "دراجون باس" – المتخصصة في تقديم مزايا السفر – بزيادة تفوق 100% في حجوزات السفر إلى الدول الاسكندنافية (السويد، والنرويج، والدنمارك، وفنلندا) خلال العام الماضي، مع توقعات بتحقيق نمو إضافي بنسبة 30% هذا العام.

من جانبه، أشار جيمس ثورنتون، الرئيس التنفيذي لشركة "إنتربايد ترافل"، إلى أن شركته نقلت أكثر من 40 ألف سائح إلى آيسلندا، مضيفًا: "نرى إمكانات مماثلة في بقية الدول الإسكندنافية، وندرك أن هناك طلبًا متزايدًا على أسلوب السفر الذي نقدمه في هذه المناطق".

وذكرت الدراسة أن الوجهات الباردة لا تتميز فقط بمناظرها الطبيعية الخلابة ومغامراتها الخارجية المثيرة، مثل الغوص في الأنهار الجليدية والمشي لمسافات طويلة في المضايق، بل تعد أيضًا رائدة في السياحة المستدامة. 

وتُعد تجربة شمس منتصف الليل من أبرز عوامل الجذب خلال فصل الصيف، إلى جانب تمديد ساعات النهار، التي قد تصل إلى 24 ساعة في بعض المناطق، مما يتيح للمسافرين الاستفادة القصوى من رحلاتهم.

وأوضح آندي مارش، مؤسس شركة "بولار إيسكيبس"، أن شركته لاحظت تزايدًا في رغبة المسافرين إلى زيارة سفالبارد في منتصف الصيف للاستمتاع بالثلوج والطقس البارد، في وقت تعاني فيه أجزاء واسعة من جنوب أوروبا من موجات حر شديدة.

وأشار روبرت ميلر، مدير المنتجات بشركة "جو واي ترافل"، إلى أن بعض المناظر الطبيعية النائية في أقصى شمال آيسلندا، مثل بحيرة ميفاتن، يصعب الوصول إليها خلال الشتاء، ما يجعل الصيف موسمًا مثاليًا لاستكشاف هذه الوجهات الفريدة.

وأكدت الدراسة أن الرحلات إلى دول الشمال الأوروبي تمنح المسافرين إحساسًا بالابتعاد عن الوجهات السياحية التقليدية والمزدحمة، كما توفر تجارب أكثر عمقًا وتفاعلًا مع السكان المحليين. وتتميز هذه الدول ببنية تحتية متقدمة للسفر المستدام، تشمل وسائل النقل العام الكهربائية والإقامات المعتمدة بيئيًا، فضلاً عن كونها وجهات صديقة للعائلات، بما في ذلك تسهيلات مخصصة لعربات الأطفال والعديد من الملاعب والحدائق.

ورغم هذه المزايا، حذّرت الدراسة من مخاطر السياحة المفرطة في دول الشمال، حيث قد تُواجه مدن مثل "ريكيافيك" في آيسلندا و"برغن" في النرويج تحديات في استيعاب الزيادات الكبيرة في أعداد الزوار، نظرًا لبنيتها التحتية المحدودة مقارنة بمدن سياحية جنوبية كروما وميكونوس.

يُذكر أن "فيرتوسو" تربط المسافرين بأفضل مستشاري السفر في العالم، وتضم في محفظتها أكثر من 17,500 مستشار، ما يجعلها من أبرز شبكات السفر الفاخر عالميًا.

نقلا عن أ ش أ

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل