نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
دعوة الرئيس السيسي.. تلقي ترحيباً كبيراً, اليوم السبت 3 مايو 2025 01:50 مساءً
العلماء: المسجد ليس فقط للصلاة بل مركزاً للتعليم وبناء الإنسان
أكد أن للمسجد أهمية كبري في نشر فضائل الإسلام. وتوعية المسلمين بأمور دينهم وتهذيب أخلاقهم بالترغيب في القيم والأخلاق الفاضلة. والترهيب من الانحرافات السلوكية بأنواعها المتعددة. كذلك اجتماع المسلمين وتآلفهم وتفقد أحوالهم. فهو مجمع الفضائل ومحل العبادة. وقد شهد الله لمن يعمره بالطاعة بالإيمان فقال: "إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ". وأثني الله عز وجل علي عمار المساجد بالطاعات والذكر وحث علي عمارته الحسية. وأخبر أن من بني مسجدا بني الله له بيتا في الجنة.
قالوا إنه لأهمية المسجد فقد كان من أول ما قام به رسول الله "صلي الله عليه وسلم" عند قدومه المدينة هو بناؤه للمسجد. وكان يجتمع مع أصحابه فيه لتدبير أمور الدولة. ولاتخاذ قرارات السلم والحرب. ولتعليمهم أسس الحياة الصالحة والعبادة النقية التي توصلهم إلي الفلاح في الدنيا والسعادة في الآخرة. فكان المسجد النبوي هو المكان الذي تعلم فيه المسلمون فن الحياة والإخلاص معًا. وبذل الجهد والوقت. والعمل لمرضاة الله تعالي.
د.عمرو الكمار:
الرسول كان يجتمع بأصحابه في المسجد.. لتدبير أمور الدولة
المساجد تغير أحوال النشء من شقاء إلي سعادة
قال د.عمرو الكمار مدير عام الإرشاد ونشر الدعوة إن المساجد تغيّر أحوال الإنسان من شقاء إلي سعادة. ومن ضِيق إلي رخاء. والمساجد تعالج القلوب» فهي خيرُ الأماكن لتربية المسلمين. وفيها تتنزل الرحمات. وترفُّ عليها الملائكة بأجنحتها. يقول صلي الله عليه وسلم: "ما اجتمَعَ قومى في بيتي من بيوتِ اللَّهِ يتلونَ كتابَ اللَّهِ. ويتدارسونَهُ فيما بينَهم إلَّا نزلَت عليهِم السَّكينةُ. وغشِيَتهُمُ الرَّحمةُ. وحفَّتهُمُ الملائكَةُ. وذكرَهُمُ اللَّهُ فيمَن عندَهُ".
وقد كان المسجد مأوي للضعفاء ومكانًا لحل المشاكل الاجتماعية. ونشر العلوم والمعارف. والثقافة الإسلامية. ولكن لا يقتصر الأمر علي ذلك. فلم تكن المساجد مراكز علم فحسب. بل إنها كانت أفضل المراكز لتربية النفوس علي مكارم الأخلاق. وكانت تعلِّم زوَّارها الحِلم والأناة. والرفق مع الآخرين. والبُعد عن القسوة والشدة» كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن أعرابيًّا بال في المسجد. فقام الناس إليه ليقعوا فيه - أي: ليدفعوه بالعنف - فقال النبي صلي الله عليه وسلم: ¢دعُوه وأهريقوا علي بوله سَجْلاً من الماء» فإنما بُعِثتم ميسِّرين ولم تُبعثوا معسِّرين¢.
أكد د. الكمار أن الحاجة ماسة اليوم إلي تفعيل دور المساجد ووظيفتها في إصلاح أحوال المسلمين في كافة شئون دينهم ودنياهم» لأن المسجد الذي اختص للعبادة في الإسلام لابد أن ينطلق من هذه الشمولية والخيرية في كافة شئون الحياة. ويستوعب جميع المجالات. ويهتم بجميع عناصر المجتمع الإسلامي. ويقوم باستخدام طاقات الشباب ومواهبهم استخدامًا نافعًا للإسلام. ويزود أبناء الجيل الجديد بزادي من التقوي والإحسان والسلوك والمعرفة. ويغرس فيهم مكارم الأخلاق والإيمان والعمل الصالح.
د.حمدي طه:
تربية النشء الصحيحة.. تبدأ من الجامع
قال د. حمدي طه الأستاذ بجامعة الأزهر إن للمساجد دورًا عظيمًا في الإسلام. فهي المكان الذي يصدح فيه اسم الله ليل نهار ويضم بين جنباته الذاكرين الذين لا يغفلون عن طاعة الله سبحانه أبدا.. لا تلهيهم المشاغل ولا يأخذهم بهرج الحياة عن ذكر الله قال تعالي: "فِي بُيُوتي أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالى لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةى وَلَا بَيْعى عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ".. فالمساجد ترقق القلوب وتطهرها من الآثام والذنوب وتحف أصحابها بالرحمات والخيرات.
والإسلام اعتبر المساجد أماكن لتربية المسلمين.. أول دروس يتعلمونها منها هو المساواة والأخوة فجميعهم فقيرهم وغنيهم صغيرهم وكبيرهم عالمهم وجاهلهم يقفون صفا واحدا خلف إمام واحد ولا يفضل أحدهم عن الآخر سوي التقوي التي تستقر في القلب.. فالمساجد تعلم الناس الوحدة والتضامن وأن مظاهر الدنيا الخادعة من الحسب والنسب والمال والمنصب ليست وسائل للمفاضلة بينهم.
أكد د. طه لاشك أن تربية المجتمع التربية الإيمانية المتكاملة الصحيحة تبدأ من المسجد.. فدوره لا يقتصر علي أداء الصلوات فقط بل هو جامع شمل الأمة وجامع قلوب المسلمين علي المحبة والاحترام والتآخي والتراحم.. يتجلي ذلك من تبسم المسلم في وجه أخيه المصلي ومصافحته ومعانقته لتذوب كل الضغائن والأحقاد في ثوان.. من هنا تظهر أهمية دعوة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الكريمة التي تعيد للمسجد دوره العظيم.
وعلي مر العصور السالفة كانت المساجد مراكز للتربية.. وخير نموذج لذلك مسجد الرسول صلي الله عليه وسلم الذي كان يتعلم فيه الصحابة أمور دينهم ودنياهم وكيفية نشر الدين العظيم في كافة أرجاء الأرض ليصبح المسجد مركز إشعاع ونور للبشرية كلها.. ثم تطور دور المسجد وأصبح يضم حلقات للدرس والإفادة حيث يختار العالم مكانا محددا في المسجد ليلقي دروسه التي كان لها دور كبير في تحقيق النهضة العلمية والأخلاقية ونشر العلوم والمعارف والثقافة الإسلامية.
يجب علي العلماء استعادة أهمية المسجد ودوره الهام في التربية الإيمانية كما كانت في الماضي فيعملون علي إعادة ثقة المسلمين فيه عن طريق إقامة مجالس العلم والتربية ليعود من جديد مركزا للإشعاع الديني والأخلاقي.
د.عبدالله إبراهيم:
الدعوة تعمل علي تحصين الشباب من الأفكار الإرهابية
دكتور عبدالله إبراهيم من علماء الأزهر يقول: المسجد يجمع كلمة المسلمين قاطبة ويوحد شملهم وصفوفهم.. مركز لنشر الدعوة وتعاليم الإسلام.. معهد لتحفيظ القرآن الكريم والتنشئة النافعة للنشء والنظر والبحث والشوري في أمور المؤمنين وغيرهم من الملل الأخري.. وهو المحكمة التي يفصل فيها عند النزاع بين الخصوم.. وهو مكان استقبال الرسول صلي الله عليه وسلم للوفود.. وهو الجامعة الأم التي تخرج منها أفضل القرون الصحابة والتابعين وتابع التابعين ومن بعدهم إلي يوم الدين وهو المكان الذي ينشر السماحة والحفاظ علي دماء المسلمين وغير المسلمين وبين سوء مغبة سفك الدماء من خلال النصوص القرآنية الحكيمة والسنة النبوية المطهرة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق