نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر تحبط خطة إسرائيل للتغطية على فشلها في غزة, اليوم الثلاثاء 4 يونيو 2024 04:27 مساءً
في غضون الرفض الإسرائيلي للهدنة التي قدمتها مصر وقطر بوساطة أمريكية، وشملت وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، وبعد تنفيذ جيش الاحتلال للعملية العسكرية في رفح الفلسطينية، التي حذرت منها مصر وانضمت لها أمريكا لاحقا؛ لجأت إسرائيل إلى سياسة جديد تقوم على توسيع رقعة الصراع وإدخال أطراف إقليمية جديدة في دائرة الصراع، للتغطية على فشلها في حرب غزة التي لم تحقق منها أي انتصار لا عسكري ولا سياسي، فقط دمرت قطاع غزة وقتلت آلاف المدنيين.
كانت البداية من تصريح يحمل الكثير من الدلالات جاء على لسان إيدي كوهين المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي هاجم مصر عبر صفحته الرسمية في موقع "إكس"، محاولا خلق وقيعة بين الفلسطينيين والقيادة المصرية وتصدير مصر باعتبارها ضد الشعب الفلسطيني وليست معه كما يبدو، وتلى ذلك التقرير غير المحايد الذي نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية- التي يعلم الجميع من يقف خلفها وأقصد بالطبع شخصيات إسرائيلية كبيرة- واتهم مصر بأنها المسؤولة عن فشل الهدنة، وذلك دون ذكر أي مصادر رسمية تؤكد ذلك الأمر.
لكن فاتهما أن العلاقة بين فلسطين ومصر علاقة تاريخية وعلاقة نسب ومصاهرة وقرابة، فالعديد من العائلات تنقسم بين مصر وفلسطين، والموقف الرسمي الفلسطيني الذي مثله الرئيس محمود عباس والموقف الشعبي الذي تمثله الفصائل الفلسطينية، جميعهم يعلم جيدا دور مصر في الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ منتصف القرن الماضي، والجميع يعلم حجم الدماء المصرية التي سالت على أرض فلسطين في حرب 1984.
تناسق الموقف المصري مع الموقف الفلسطيني أفشل خطة إسرائيل في توسيع دائرة الصراع ونقله من فلسطين إلى الحدود المصرية، للتغطية على فشلها في قطاع غزة، وفي هذا السياق لاحظنا مؤخرا أحاديث بعض الشخصيات الإسرائيلية المناوئة لحكومة نتنياهو التي زعمت أن الأخير لا يريد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لأن مصيره سيكون المحاكمة سواء خارجيا أو داخليا بعدما فشل في تحقيق الأمان للمواطنين الإسرائيليين، لاسيما أهالي المحتجزين، وهذا بالطبع فضلا عن المحاكمة العالمية المنتظرة لنتنياهو بوصفه مجرم حرب بعد إدانته في أكثر من محفل دولي كان آخرها في محكمة العدل الدولية.
أخيرا يمكن القول أن الخطة الإسرائيلية التي حاولت دولة الاحتلال إلهاء العالم بها للتغطية على جرائمها في قطاع غزة، تصدت لها الدبلوماسية المصرية الناعمة في هدوء وأعادت الحديث عن صفقة تبادل المحتجزين التي من المقرر أن تشهد تقدما جيدا خلال الساعات المقبلة في ظل العديد من المؤشرات التي ظهرت خلال الساعات القليلة الماضية.
0 تعليق