الطبيعة تنبض جمالًا في الباحة.. أجواء ماطرة ومتنزهات عامرة بالمصطافين

تعيش منطقة الباحة هذه الأيام أجواءً صيفية مميزة، حيث امتزجت خضرة الجبال وبهاء الطبيعة بزخات المطر المنعشة ودرجات الحرارة المعتدلة، لتصنع مشهدًا فريدًا يضاهي أجمل الوجهات السياحية الجبلية، إذ تُعد هذه الأجواء الماطرة، المصحوبة بعبق الأرض ورائحة الأشجار بعد المطر، جعلت من الباحة محطة جذب رئيسة لآلاف الزوار والمصطافين من مختلف مناطق المملكة وخارجها.

وتكتسي غابات المنطقة ومتنزهاتها حلة خضراء زاهية مع تساقط الأمطار التي تتخللها أحيانًا لحظات ضبابية تضفي سحرًا خاصًا على المشهد، إذ شهدت مواقع مثل غابة رغدان، ومنتزه الأمير حسام، ومنتزه الشلال في غابة خيرة، ومنتزه الفراشة بمحافظة المندق، ومنتزه الشروق بمحافظة العقيق إقبالًا كبيرًا من العائلات والشباب، الذين استمتعوا بجلسات الهواء الطلق، والمشي بين الممرات الطبيعية، ومشاهدة الشلالات الصغيرة التي شكلتها مياه الأمطار.

وفي مشهد يعكس جمال الطقس واعتداله، حرص الزوار على توثيق اللحظات الماطرة بعدساتهم، حيث بدت المناظر وكأنها لوحات فنية تجمع بين الغيوم المتناثرة والجبال المكسوة بالخضرة، إذ تخللت هذه الأجواء فعاليات ترفيهية وثقافية تقيمها الجهات المعنية، أسهمت في إثراء تجربة الزائر ومنحه فرصة للتعرف على تراث المنطقة وموروثها الشعبي.

كما كان للأجواء الماطرة دور بارز في تنشيط الحركة السياحية في المواقع المفتوحة والمرافق العامة، إذ شهدت الجلسات العائلية والمطلات السياحية كثافة في الحضور، وسط التزام بإجراءات السلامة، واستفادة من الخدمات التي توفرها الجهات المختصة لراحة الزوار، بما في ذلك المرافق المهيأة ومناطق الألعاب والمسارات المخصّصة للمشي.

وتعزّز هذه المقومات الطبيعية والمناخية مكانة الباحة كوجهة سياحية رائدة في المملكة، لما تمتاز به من تنوع تضاريسها بين السراة وتهامة، وثراء مواردها البيئية، واعتدال مناخها صيفًا، فضلًا عن تنظيم باقة من الفعاليات والأنشطة التي تلبي مختلف اهتمامات الزوار من ترفيه وثقافة ومغامرة، حيث مع استمرار هطول الأمطار في الأيام المقبلة، يتوقع أن تواصل المنطقة استقبال المزيد من الزوار للاستمتاع بأجوائها الباردة وطبيعتها الخلابة.