نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
(عشان نصور،،،،،،!), اليوم الجمعة 8 أغسطس 2025 12:14 مساءً
نشر بوساطة نورا الحربي في الرياض يوم 08 - 08 - 2025
عبارة كانت تتهادى خطواتها بيننا على خجل، تتقدم خطوة خطوة، تغض الطرف حين تمرّ بمسامع كبار السن، وتحمرّ وجنتاها حين تكون أمام الضيوف.
لم نكن نشعر أنها شبحٌ سيسرق منا متعة لحظاتنا الجميلة، أو يجرؤ يومًا على اغتيال ذكريات أيامنا،
حتى أصبحنا نلتقي (عشان نصور)، نلبي دعوات المناسبات (عشان نصور)، نشتري أشياء كثيرة ونسرف في الشراء، ليس عن رغبة حقيقية واقتناع، بل (عشان نصور)، نسافر (عشان نصور)...
وصل الأمر أن نطلب مشروبات وأطعمة لا حبًّا ولا رغبة في شربها ولا أكلها، فقط (عشان نصور)!
هذه العبارة، أو بمعنى آخر هذا الشبح، فتح أبوابًا أوصلت من لا يستطيع أن يصوّر إلى:
مشاكل أسرية، حالات طلاق، انحراف، اضطرابات نفسية...وغيرها..
ناهيك عمّن حرمه الاهتمام (عشان نصور) من الاستمتاع بحياته، فلذة اللحظة، وما لديه من نعم تنتهي بمجرد انتهاء دقّة التقاط الصورة.
كم يومًا من العمر مرّ نتمنا عودته! كم أشخاصٍ رحلوا نتمنى أن يعود اللقاء، ونغلق هواتفنا ونتبادل معهم حلاوة الحديث...
بين الحين والحين، يمسك كلٌّ منا بهاتفه ليفرغ ذاكرة امتلأت بلقطات (عشان نصور)...
"Delete" للصور، لكل مكان فيها من ذكريات، لا لشيء، فقط لأن كل ذلك كان (عشان نصور)
أيامنا،، أحبّتنا،، أموالنا،، سعادتنا،، صحتنا الجسدية والنفسية... أثمن من أن تضيع (عشان نصور).
0 تعليق