
ويستفيد مئات الآلاف من الحجاج سنوياً من هذه الخرائط، التي تأتي بعد عمل ميداني ومكتبي دقيق طوال العام، لرصد التغيرات الجغرافية والميدانية التي قد تطرأ على المشاعر المقدسة؛ إذ يقوم الكشافة والجوالة برصد وتسجيل الإحداثيات ميدانياً، ثم نقلها إلى خرائط دقيقة حديثة يتم طباعتها بأفضل أساليب الطباعة الحديثة، وبمقاسات متعددة تناسب مختلف الاستخدامات.

ولا يزال بعض الرواد من الكشافة القدامى يتذكرون الأيام الأولى التي بدأت فيها الجمعية بإعداد الخرائط عام 1382هـ، عندما كانت المعسكرات تعتمد على الطباعة اليدوية ومكائن الاستنسل، وكان الإرشاد يعتمد على نسخ محدودة للكشافين لمساعدتهم في إرشاد التائهين في أرجاء مشعري منى وعرفات.
اليوم، تقف الجمعية شامخة بهذا الإنجاز المتطور الذي يجسد حرصها الدائم على توظيف التقنية الحديثة لخدمة الحجاج والمعتمرين، من خلال تقديم خرائط دقيقة ومحدثة، تعتمد على معايير الجودة العالمية لتلبية احتياجات ضيوف الرحمن في موسم الحج.
0 تعليق