انطلقت الفعاليات الجماهيرية لمبادرة “صناعيو المستقبل”، يوم أمس الاثنين في منطقة القصيم تحت شعار “نحو وطن يصنع”، وسط حضور لافت من طلاب وطالبات التعليم في مختلف المراحل، وعدد من المهتمين بالقطاع الصناعي، حيث تهدف المبادرة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بالفرص والتخصصات الصناعية، وتعزيز الانتماء لهذا القطاع الحيوي الذي يُعد من ركائز رؤية المملكة 2030.

وتتضمن الفعاليات مجموعة من الأركان التفاعلية التي تم توزيعها في عدد من المواقع بالمنطقة، من أبرزها: المخترع الصغير، رحلة في عالم الصناعة، جدارية صناعيو المستقبل، ومعرض “صُنع في القصيم”، وتستهدف الفعاليات أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية.

وأكد الدكتور مهند الشيخ، المشرف العام على مبادرة “صناعيو المستقبل”، أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة أثبتت نجاحها الملموس على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن القطاع الصناعي يشهد تطورًا متسارعًا يدعو للفخر ويحفز على المزيد من العمل والطموح. وأضاف: “ما نقدمه اليوم من محتوى تعليمي وترفيهي وتثقيفي يمثل إحدى صور الاستثمار في الإنسان، ووسيلة لربط الأجيال الجديدة بفرص وتحديات الصناعة في المملكة، وخصوصًا في منطقة القصيم”.

وأشار الشيخ إلى أهمية التكامل مع مختلف القطاعات الحكومية وغير الربحية في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، بما يسهم في بناء قاعدة صناعية مستدامة وتنويع مصادر النمو الاقتصادي.
يُذكر أن مبادرة “صناعيو المستقبل” تُنظمها جمعية المبادرات المتميزة، بالشراكة بين وزارة التعليم ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، وقد شهدت منذ انطلاقتها في جدة والقصيم مشاركة أكثر من 50 ألف طالب وطالبة من المرحلة الثانوية في زيارات استكشافية ميدانية للمصانع، بهدف تنمية مهاراتهم في مجالات التصنيع والابتكار، وتعزيز روح التنافس والإبداع بينهم، ودعم توجه المملكة نحو اقتصاد معرفي وصناعي متقدم.
0 تعليق