نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عماد التقدم, اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 06:49 مساءً
نشر بوساطة خالد كعكي في الوطن يوم 14 - 05 - 2025
يوم 25 أبريل من عام 2016 هو يوم بداية وانطلاقة جديدة ودفعة لنهضة ونمو بلدنا، يوم أقرت فيه رؤية 2030 راسمة خارطة طريق طموح تعتمد على مكامن القوى التي نملكها من موارد طبيعية ورغبة قائد وهمة شعب. مشتملة على برامج حيوية دينية، واقتصادية، واجتماعية، وتراثية، وثقافية وحتى رياضية تسهم في نقل مملكتنا لتكون في مصاف دول العالم.
ومن وقت الإعلان حتى يومنا هذا لقد تم إنجاز الكثير من الملفات والاقتراب من الانتهاء من بقيتها بفضل الله ثم رغبة قيادتنا وطموحها وعزيمة شعبها.
ولكن لحصد ثمار هذا الجهد فهو قائم على ثلاث ركائز أساسية طموح قائد، قوة اقتصادية، عتاد بشري متمثل في عقول تبدع وأيدٍ تنتج.
وأول ركيزتين نمتلكهما ونشكر الله عليهما، أما القوة البشرية لدينا ففي تناقص في الآونة الأخيرة، وفقا لنشرة إحصائيات التقديرات السكانية لعام 2024م، فقد ظهر تراجع معدل الخصوبة إلى 2.7 وفقا للهيئة العامة للإحصاء، وأيضًا بلغ إجمالي عدد السكان من مواطنين ومقيمين 35.3 مليون نسمة.
وإذا رجعنا مقارنة بحجم ومساحة المملكة فإن عدد السكان منخفض، وهذا العدد لا يتناسب مع أهداف ما بعد الرؤية لأن الفترة التي تلي الرؤية فترة إنتاج وتصنيع، فترة طفرة في شتى المجالات، فترة تحتاج لقوة بشرية لتحافظ على مكتسبات رؤيتنا وتطورها.
ومعظم الآراء التي ترى سبب انخفاض المواليد لدينا في المقام الأول تعود لأسباب أولا اجتماعية وثانيا اقتصادية؛ أما الاجتماعية فهي لأسباب عدة منها عزوف الشباب الذكور والإناث عن فكرة الزواج والارتباط والتهرب من المسؤولية، أو تحديد الإنجاب وعدد الأسرة بحجة الوضع الاقتصادي أو امتناع الإناث عن إنجاب أكثر من طفلين لأسباب ليس هنا مجال طرحها، وأيضا أرى أن ارتفاع تكاليف الزواج عائق كبير، وخصوصا كماليات الزواج، فهي ترهق الشباب وتقتل فكرة الارتباط.
ومن ناحية اقتصادية ضعف رواتب بعض القطاعات، فلا يستطيع الشباب أن يكون أسرة يكون مسؤولا عنها، وارتفاع تكاليف الحياة وكمالياتها وإيجارات المنازل، كلها أسباب تمنع الشباب من الزواج وبالتالي يقل الإنجاب ونكون في تناقص مع مرور الوقت.
ولنأخذ الصين مثالا؛ عدد سكان عالٍ، حكومة لديها برامج وأهداف، النتيجة نهضة دولة خلال فترة قصيرة لتصبح ثاني أقوى دولة في العالم في كل المجالات.
لذا كلما ارتفع عددنا استطعنا أن ننعش باقي أجزاء دولتنا المترامية الأطراف، بدل التمركز في مدن معينة، أيضًا يقل الاعتماد على فكرة الأيدي الأجنبية إلا في بعض الأعمال، ويسهم الشباب في تشغيل المصانع، في زيادتنا؛ زيادة لقواتنا العسكرية، زيادة في الأطباء والعقول المفكرة والرياضيين.
حث المجتمع وتوعية الجيل الجديد على فكرة الارتباط والإنجاب، وتقليل أسباب الطلاق والانفصال، هو الحل الوحيد لظاهرة بدأت تلوح في الأفق بوادرها، وأخاف أن تصبح مشكلة وواقعا ملموسا يصعب علينا حلها.
انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
0 تعليق