نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: رسالة المعلم هي رسالة الشرفاء, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 12:29 صباحاًرسالة المعلم هي رسالة الشرفاء نشر بوساطة فهد سالم الرباعي في الوطن يوم 11 - 05 - 2025 في كل عام يتكرر المشهد ذاته، تهمٌ تُكال للمعلم من هنا وهناك، تدنٍ في التحصيل، تأخر في المهارات، تراجع في النتائج، ثم يأتي السؤال السهل الجاهز: «أين المعلم؟». لكن لا أحد يسأل: من أعد المنهج؟ من وفّر البيئة التعليمية؟ من صاغ القوانين والتقاويم الدراسية الفاشلة؟ أليس أنتم أيها المنتقدون؟من قارننا بدول متقدمة، دون أن يمنح المعلم نفس أدواتها؟في فنلندا مثلًا، لا يُسمح لأحد بدخول مهنة التعليم إلا بعد دراسة تربوية عميقة ومكانة اجتماعية رفيعة، وهنا تهديٌد ووعيد «وإن بطحك أرضًا»...!، أما في اليابان، يُدرَّب المعلم كما يُدرّب الجراح، وتُهيَّأ له بيئة خالية من التشتت، بمدارس تحترم المعلم قبل أن تحترم الوقت والتخصص والمستقبل.الخلل ليس في المعلم... بل في البيئة التي تُحاصره، والممارسات الإدارية التي تستهلك وقته، والقرارات المرتجلة، والقيادة التربوية التي لا تفرق بين من يُدرّس ومن يُدار!نعم، هناك تقدم. نعم، هناك إصلاحات.لكننا – بصراحة – ما زلنا نحمّل المعلم فوق طاقته، ونطالبه بنتائج لا تتناسب مع ما يُمنَح له من دعم معنوي ومادي.وإن أردنا أن نضع أيدينا على مكمن الخلل، فالمعلم ليس مسؤولًا وحده عن تدني التحصيل، بل هو الحلقة الأخيرة في سلسلة طويلة تبدأ من بيت الطالب وتنتهي على طاولة صانع القرار.وما دام النظام يتغير بسرعة، دون تدريب حقيقي، وما دام الطالب يدرس في بيئة لا تشبه أحلامه، وما دامت الأسرة ترى التعليم «مسؤولية المدرسة فقط»، فكيف نطلب نتائج دولية بمقاييس محلية؟اسمع أيها الناقد.. نحن لا نفتقر إلى معلمين أكفاء، نحن نفتقر إلى مسؤول ينظر إليهم ك«صناع أمة»، لا كموظفين يُحاسبون على نتائج رقمية.وكل ما نحتاج إليه تعزيز قيمة المعلم في مجتمعة، يحمي كفاءته من الإجهاد، والتهميش، والاتهام الدائم.فلا تضعوا كل شيء على كتف المعلم، فهو لا يملك القرارات ولا الوزارات، بل يملك سبورته، وقلمه، وقلبًا لا يزال يؤمن أن رسالة التعليم هي رسالة الشرفاء. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.