نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: قيمة المثقف, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 02:55 صباحاًقيمة المثقف نشر بوساطة عبد الله بن محمد العمري في الرياض يوم 09 - 05 - 2025 قد تكون الفائدة الوحيدة التي خرجت بها من متابعة بعض حلقات أحد البرامج الذي عرض على أنه برنامج مقالب، وهو حسب ما أُبلغ به الضيوف وهم من الفنانين؛ برنامج لقاءات. الفائدة التي ذكرتها تمثلت في سؤال للضيف الغاضب بعد أن استفزه المحاور «أنت مش أبضت» بمعنى أن الضيف استلم مستحقات اللقاء المالية، والمحاور سعودي، لكن السؤال جاء بهذه الطريقة! كان السؤال بهدف التأكيد وليس الاستفسار، وهذا يجعلني أتساءل أو أسأل: هل المثقف «يقبض» عندما يظهر في لقاء تلفزيوني أو إذاعي؟، والسؤال هنا للقنوات الخاصة، أما القنوات الحكومية فالظهور فيها شرف وإضافة وواجب مؤمل من المثقف السعودي. الفنان عندما يستضاف يحدد له المقابل المادي، ويُستقبل أفضل استقبال ويحق له أن يتفاوض على كل التفاصيل، وهذا حق مشروع له، فالقنوات التي تستضيفه قنوات ربحية، ولو لم يكن هذا الضيف يعود بمنفعة على هذه القنوات ما استضافوه وسعوا إليه، وهذا ينطبق على المثقف وقد يكون الفارق أن المثقف يتحرج من المبادرة في الحديث عن هذا الجانب عندما لا تبادر المؤسسة الإعلامية بالتطرق له.هذا ما يظهر لي وما أعرفه أنا على الأقل، وقد يكون الوضع اختلف، وأصبحت القنوات تقدم عرض الاستضافة على الضيف مرفق به جميع التفاصيل ومن ثم يوقع العقد بين الطرفين قبل إتمام اللقاء كما هو واقع الاتفاق بين الفنان والوسيلة الإعلامية، فالمثقف ليس أقل حظوة من غيره ولا أقل أهمية، ولو لاحظنا لوجدنا أن هناك توجه واضح من قبل المجتمع السعودي لمتابعة مثقفي المجتمع من كافة التخصصات، وخير دليل على هذا أعداد المشاهدات عند عرض اللقاءات الثقافية على المنصات المختلفة، وكذلك مدى التفاعل الذي يمكن قياسه من خلال بعض المنصات، ومنها منصة «إكس». هذا التوجه جدير بأن يجعل القنوات تلتفت إلى الجانب الثقافي، وتقدمه من خلال أفكار إعلامية وزوايا إعداد تميز بين برنامج وآخر، وطرق إبراز وتكريم، والثقافة تُكرم من خلال الإنسان قبل كل شيء، وهذا التكريم يشمل التكريم المادي والمعنوي، والقنوات الخاصة تستطيع أن تكثف من حضورها الثقافي من خلال المقابلات واللقاءات النوعية لضيوف، وجودهم يضيف إليها ميزة ثقافية، ويرفع من مستوى محتواها، وحجم مشاهداتها.المثقف فنان، والفنان مثقف، وهذا يكون عندما يتعامل المثقف مع مجاله واهتمامه بروح المبدع، وعندما يتعامل الفنان مع فنه بروح المثقف الملتزم المؤثر الملم بمفاهيم فنه وطبيعته، ولذلك فإن أي منهما يشكل إضافة للبناء الثقافي والمشهد المعرفي والعلمي، وللنوافذ الإعلامية، والمنصات الثقافية والفنية، فالمثقف جدير أن يُقدر ويمنح مكانته واستحقاقاته كما أن الفنان المبدع جدير بما يحصل عليه من تكريم وتقدير. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.