نشر في الوطن يوم 07 - 05 - 2025

جازان: موسى الكليبي
في أقصى الجنوب الغربي لمحافظة العارضة، حيث تمتزج الجبال بالخضرة وتنساب المدرجات على السفوح كأنها سطور من كتاب الطبيعة، تحتضن قرية الجوة زوارها بمشهد يخطف الأنظار ويسرد فصولًا من جمال بيئي نادر، يروي حكاية ارتباط الإنسان بأرضه.
هندسة طبيعية
في القرية الوادعة، تتدرج الحقول الخضراء على الجبال بهندسة طبيعية في تناسق مذهل، ليُولد مشهد بانورامي يُدهش الزائر ويمنح الباحثين عن الهدوء ملاذًا تتناغم فيه الزراعة مع التضاريس.. هنا، لا تكتفي الطبيعة بعرض جمالها، بل تتحدث بلغة الاستدامة، حيث تحافظ "الجوة" على طابعها الزراعي المتدرج الذي ظل شاهدًا على قرون من التعايش بين الإنسان والمكان.
إمكانات
ويُعد هذا النمط من الزراعة المتدرجة أحد أبرز ملامح الهوية البيئية في محافظة العارضة، التي تمتاز بتنوع تضاريسها من السهول إلى الجبال، ومن الأودية إلى الهضاب. وتُجسد "الجوة" نموذجًا متكاملًا للتنمية الزراعية المستدامة، حيث يستثمر السكان الإمكانات الطبيعية دون الإضرار بجماليات المكان.
ولعشاق الطبيعة والمصورين والرحالة تبدو "مدرجات الجوة" وجهة مثالية لاستكشاف تناغم الألوان بين الخضرة والتربة والضوء، كما توفر فرصة فريدة للتعرف على تراث زراعي عريق ما زال ينبض بالحياة.
ووسط هذا الجمال الطبيعي يصبو السكان والمهتمون بالبيئة إلى أن تحظى "الجوة" باهتمام أكبر من الجهات المختصة، لتطوير بنيتها التحتية وتحويلها إلى وجهة سياحية زراعية تستقطب الزوار من داخل المملكة وخارجها، دون أن تفقد روحها الأصيلة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.