محمد بن زايد يأمر بـ 30 مليون دولار للنازحين اللبنانيين إلى سوريا
وقاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تشغيل 6 رحلات جوية إضافية لنقل المساعدات الإنسانية إلى الشعب اللبناني الشقيق.. إضافة إلى المساعدات التي خصصت لدعمها في لبنان. مبلغ 100 مليون دولار.
وتأتي توجيهات سموه على خلفية استمرار دعم دولة الإمارات لتعزيز جهود الإغاثة الإنسانية وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب اللبناني الشقيق في ظل التحديات الراهنة التي يمر بها.
كما أمر صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بتقديم مساعدات طارئة بقيمة 30 مليون دولار للبنانيين النازحين إلى الجمهورية العربية السورية.
أعلن مجلس الشؤون الإنسانية الدولي عن بدء جمع التبرعات لحملة “الإمارات معك يا لبنان” اعتباراً من اليوم الثلاثاء، دعماً للشعب اللبناني الشقيق الذي يواجه الظروف الإنسانية الصعبة والأوضاع الحرجة الراهنة. وذلك بالتعاون مع المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الرسمية بالدولة لجمع التبرعات النقدية والعينية.
كما سيتم تنظيم حملة لجمع وتعبئة طرود الإغاثة الإنسانية في أوقات محددة وأماكن محددة على النحو التالي:
– السبت 12 أكتوبر 2024 من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً في مركز دبي للمعارض في مدينة اكسبو دبي.
– الأحد 13 أكتوبر 2024، من الساعة 9 صباحاً حتى 1 ظهراً في محطة أبوظبي للسفن السياحية التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي (المبنى رقم 1).
ويشارك في تنظيم الحملة مجموعة كبيرة من المتطوعين من مختلف الجنسيات والمجتمعات في الدولة، وذلك بالتنسيق مع منصة مؤسسة الإمارات للتطوع، بالإضافة إلى منصات تطوعية أخرى في مختلف إمارات الدولة. سيتم استلام المساعدة النقدية عبر الحسابات المصرفية. التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أو عبر الموقع الإلكتروني والتطبيقات الذكية للهيئة وجمعيات الدولة الرسمية.
وسيتم استلام المساعدات العينية من خلال مخازن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في منطقة المصفح بأبوظبي والمتاجر الأخرى في مدينة دبي الإنسانية، بالإضافة إلى مكاتب الهيئة في كافة مناطق الدولة.
أكد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن دولة الإمارات تدعم استقرار المجتمعات المتضررة وتسعى إلى تخفيف معاناة المتضررين، وهو ما يشكل نهجاً ثابتاً الذي يوضح القيم الإنسانية المتأصلة في المجتمع الإماراتي للعمل الخيري والعطاء المستدام.
وأشار سموه إلى أن إطلاق حملة «الإمارات معك يا لبنان» بتوجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يأتي في وقت صعب . إن الظروف التي يمر بها الشعب اللبناني الشقيق تستدعي تضافر الجهود الدولية والمحلية للتغلب على هذه التحديات الإنسانية.
وأوضح سموه أن الرسالة الإنسانية لدولة الإمارات منذ تأسيسها على يد الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” هي مساعدة الأشقاء والوقوف إلى جانبهم ومساندة أختهم. المجتمعات من خلال خطط واضحة ومنهجية هدفها الأساسي الوصول إلى جميع المحتاجين والتأكد من وجودها. ومن يدرك احتياجاتهم ويتحمل آلامهم ويحاول أن يطمئنهم من خلال المساعدة في توفير الضروريات الأساسية لهم، لا سيما أن الإمارات في طليعة دول العالم التي قدمت ومازالت تقدم الدعم اللازم للشعب اللبناني الشقيق.
وقال سموه إن حملة «الإمارات معك يا لبنان» تأتي انسجاماً مع مبادرة «إرث زايد الإنساني» التي أطلقها حكماء الدولة مؤخراً وتهدف إلى مد يد العون والمساعدة والإغاثة لجميع المتضررين من الأزمة. . الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية الأخرى.
فيما أعرب زياد المكاري وزير الإعلام في الحكومة اللبنانية المؤقتة عن امتنان لبنان حكومة وشعبا لدولة الإمارات تقديرا للدعم الكبير الذي قدمته في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان بسبب العدوان الإسرائيلي. حرب.
وأشاد بالمساعدات الإنسانية والطبية التي قدمتها دولة الإمارات، مؤكدا أنها كانت من أوائل الدول التي سارعت لمساعدة لبنان وتقديم المساعدة اللازمة. وقال المكاري في حديث لـ”وام” خلال زيارته لفرنسا: “لقد فاجأتنا الإمارات العربية المتحدة حقاً، لأنها كانت الدولة الأولى التي قدمت لنا مساعداتنا الإنسانية والطبية أثناء تعرضنا للقصف. »
وأعرب عن خالص شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن استجابتها السريعة ودعمها الكبير يمثلان نقطة تحول مهمة في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان.
كما شكر المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية على دعمهما المستمر للبنان في هذه الأزمة. وأضاف المكاري: “لقد خصصت لنا دولة الإمارات مساعدات بقيمة 100 مليون دولار وأرسلت مساعدات طبية وغذائية نحن في أمس الحاجة إليها. »
وقال: إن الجسر الجوي الذي أرسلته الإمارات لإغاثة الشعب اللبناني جاء في وقت حساس، حيث يتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي مستمر ويشهد البلاد أزمة إنسانية وصحية خانقة. »
وشدد المكاري على أن هذه المساعدات تمثل شريان الحياة للبنانيين الذين يعانون من نقص خطير في الموارد الطبية والغذائية إثر استمرار التفجيرات، مرحبا بدعم الأشقاء العرب.
وشدد على أن المساعدات المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر تشكل ديناً للبنان وشعبه، وستبقى في الذاكرة كدليل على التضامن العربي في أوقات الأزمات. وفيما يتعلق بالتطورات على الأرض في لبنان، أدان زياد المكاري بشدة العدوان الإسرائيلي على بلاده ووصف الهجمات المستمرة بأنها “عمل وحشي وغير مبرر” يهدف إلى تدمير البنية التحتية اللبنانية واستهداف المدنيين. وقال المكاري: “إسرائيل تواصل عدوانها على لبنان ونحن ندين بشدة هذا التصعيد الذي يهدد أمننا واستقرارنا. إن قصف بيروت وأجزاء أخرى من البلاد يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني.
وطالب المكاري المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنهاء هذا العدوان الإسرائيلي المستمر، مشيراً إلى أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى كارثة إنسانية في لبنان، معرباً عن أمله في تحرك العالم لفرض وقف فوري لإطلاق النار. وأعرب وزير الإعلام اللبناني عن قلقه العميق إزاء تصعيد الوضع وتحول لبنان إلى “غزة ثانية”.
وأوضح أن لبنان يتعرض لقصف إسرائيلي بشكل يومي، مشيرا إلى أن بيروت والبقاع وجبل لبنان والجنوب أهداف يومية للطيران الإسرائيلي. وقال المكاري: “ما زلنا نعتقد أن الأمل ضئيل في الحلول الدبلوماسية، لكننا نواجه واقعا قاسيا على الأرض: لبنان يتعرض للقصف 24 ساعة يوميا. الوضع مزري. توتر غير مسبوق ونأمل أن يكون هناك وستكون هناك حلول دولية لوضع حد لهذا العدوان الذي يهدد استقرارنا ومستقبلنا. »
وشدد على أهمية استمرار الدعم العربي والدولي للبنان في ظل هذه الأزمة، مؤكدا أن لبنان يمر بأصعب مراحله وأنه يحتاج إلى كل مساعدة ممكنة من أشقائه العرب والمجتمع الدولي. وأشاد بالمبادرات الإنسانية التي أطلقتها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، معربا عن أمله في أن تستمر هذه الجهود حتى يتمكن لبنان من تجاوز هذه المحنة. (انفجار)