إعادة انتخاب قيس سعيّد رئيساً لتونس
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تونس، فوز قيس سعيد بولاية ثانية بعد حصوله على 90.7% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، فيما تعهد سعيد بمواصلة محاربة الفساد وتعزيز دور الدولة في المجال الاجتماعي.
وكان رئيس الهيئة فاروق بعسكر، أعلن مساء الاثنين الماضي، خلال ندوة صحفية، أن النتائج الأولية أظهرت حصول الرئيس قيس سعيّد على مليونين و438 ألفا و954 صوتا، بنسبة 90,6%، وأنه بذلك فاز بالانتخابات في الدورة الأولى. في الجولة الثانية، فيما حصل منافسه: عياشي زمال على تأييد 197.515 صوتا، أي بنسبة 7.3%، بينما حصل زهير المغزاوي على 52.903 أصوات فقط، أي بنسبة 1.9%.
وشارك مليونان و808 آلاف و548 ناخباً في العملية الانتخابية بتونس وخارجها، بنسبة مشاركة بلغت 28,8%، وهي أدنى نسبة مسجلة في الانتخابات الرئاسية منذ 2011.
بدوره، أكد كومي سيلوم كلاسو، رئيس وزراء جمهورية توغو السابق ورئيس بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات الرئاسية، أن الانتخابات الرئاسية “جرت بشكل طبيعي وشفاف، ولم تسجل أي انتهاكات”.
من جانبه، تعهد سعيد بمواصلة محاربة الفساد وتعزيز دور الدولة في المجال الاجتماعي.
وبعد إعلان فوز سعيد في الجولة الأولى من الانتخابات، خرج المئات من أنصاره للاحتفال في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة وهم يهتفون ويرددون: “الشعب يريد قيس سعيد من جديد”. وانضم إليهم سعيد وسط الشارع وهو يلوح بعلم بلاده، مؤكدا في تصريحاته: “ما تعيشه تونس اليوم هو استمرار للثورة، وسنواصل التسبيح وتطهير الأرض من مثيري الشغب والمتآمرين”. وتابع: “ستظل تونس إلى الأبد حرة ومستقلة ولن تقبل التدخل الخارجي. »
وحملت الحملة الانتخابية للرئيس سعيد شعار “الشعب يريد البناء والتطوير”، وهو نفس الشعار الذي اعتمده خلال الانتخابات السابقة عام 2019، والذي سمح له باعتلاء عرش قرطاج.
ورغم أن جماعة الإخوان المسلمين في تونس دعمت المرشح الرئاسي عياشي زمال رغم وجوده في السجن، إلا أن الرئيس سعيد انتصر على كل جهود إعادة البلاد واستعادة نظام الحكم القديم، حيث حظي بشعبية كبيرة بين التونسيين بسبب إطاحته بالسلطة. نظام الإخوان المسلمين ومحاسبة قادته، إضافة إلى حربه على الفساد الذي… يعيق الإصلاح (وكالات).