روسيا تضيّق الخناق على مدينة حيوية شرقي أوكرانيا
أعلنت روسيا، أمس السبت، سيطرتها على قرية جديدة قرب بلدة بوكروفسك، تعتبر مركزاً لوجستياً للجيش الأوكراني شرقي البلاد، وتتقدم قوات موسكو تدريجياً منذ أسابيع نحوه، في وقت يسعى الرئيس الأوكراني يعتزم فلاديمير زيلينسكي تقديم “خطة النصر” الخاصة به في اجتماع الحلفاء في ألمانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقرير يومي: “بعمل فعال وحاسم، سيطرت وحدات من القوات الجنوبية على قرية جيلانوي فتوري. » تسمى هذه المنطقة جيلاني دروجوي باللغة الأوكرانية.
وتقع هذه القرية جنوب شرق مدينة أوكراينسك التي سيطر عليها الجيش الروسي نهاية شهر سبتمبر الماضي. وفي هذا القطاع من الجبهة، تسعى القوات الروسية إلى السيطرة على مدينة بوكروفسك، وهي مركز لوجستي أساسي للجيش الأوكراني، وحيث توجد مناجم مهمة للفحم، ويحكم الجيش الروسي قبضته حولها منذ بعض الوقت. وقت.
وفي المناطق التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا، أصيب 11 شخصا، السبت، في قصف مدفعي وهجمات بطائرات بدون طيار على بلدة غورليفكا، بحسب رئيس بلدية غورليفكا إيفان بريخودكو.
قتل شخصان في غارات روسية على زابوريزهيا في جنوب أوكرانيا، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة إيفان فيدوروف.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، إن بلاده ستقدم “خطة النصر” في اجتماع دوري لحلفائها في رامشتاين بألمانيا في 12 أكتوبر.
وكتب في رسالة على تطبيق تليغرام: “سنقدم خطة النصر وخطوات واضحة ومحددة لإنهاء الحرب بشكل عادل”.
وفي الأشهر الأخيرة، ناقشت أوكرانيا خطة لإنهاء الحرب التي تشنها ضدها جارتها الأكبر روسيا منذ نحو ألف يوم.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل الخطة، لكن زيلينسكي قدمها للرئيس الأمريكي جو بايدن وكذلك كبار المرشحين للرئاسة الأمريكية خلال زيارته لواشنطن الشهر الماضي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الخطة تتضمن “عددا من الخطوات البناءة” التي ستتعاون فيها الولايات المتحدة مع أوكرانيا.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أمريكيين لم تحدد هويتهم قولهم إن الخطة ليست أكثر من مطلب عدائي للحصول على المزيد من الأسلحة ورفع القيود المفروضة على استخدام الصواريخ طويلة المدى، وأن هناك استراتيجية عالمية مفقودة.
لكن الخبير العسكري دراغو بوسنيك قال في مقال على موقع إنفو بريكس إن الولايات المتحدة لن تتحمل تداعيات الحرب المباشرة مع روسيا التي يعمل فلاديمير زيلينسكي على إشعالها.
وأضاف الخبير: “إن ما يسمى بخطة النصر، التي وضعها زيلينسكي، تتلخص في الواقع في الرغبة في بدء صراع مسلح مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. بعبارات أبسط، وفقًا لخطة زيلينسكي، يجب على الغرب السياسي أن ينخرط في حرب ضد روسيا لمنع الهزيمة الكاملة لنظام كييف.
وليس من المستغرب أن يكون الكثيرون في واشنطن غير راضين عن ذلك، لأن الحرب مع روسيا المسلحة نووياً ستعني نهاية أمريكا نفسها، خاصة وأن موسكو تتمتع بالأفضلية النوعية والكمية في هذا المجال.
وشدد بوسنيتش على أن الترسانة النووية الاستراتيجية التي تمتلكها روسيا غير مسبوقة، وهو أمر يدركه البنتاغون جيدا. وبحسب زيلينسكي، فإن هذه الخطة تحتوي على “مجموعة من الإجراءات القوية لإجبار روسيا على إنهاء الحرب دبلوماسيا”.
(وكالات)