الشارقة في العصر الحديث مدينة صديقة لكبار السن
الشارقة: “الخليج”
ضمن الفعاليات المصاحبة لملتقى خدمات كبار السن في دورته الثالثة عشرة، الذي تنظمه دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وتحت شعار “الذكاء” الشارقة في العصر الحديث- المدينة الصديقة”، شارك فيها عدد من أبرز المتحدثين لاستعراض تجارب مؤسساتهم ومبادراتهم الهادفة إلى تحسين الأوضاع. حياة كبار السن بفضل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وضمت الجلسة الملازم أول علي الغيثي، القيادة العامة لشرطة الشارقة، والدكتور علي بوزنجال، مجمع الشارقة للأبحاث والابتكار، وأسماء الخضري، مديرة مكتب أصدقاء المسنين بالشارقة، وأسماء العلي، أخصائية العلاج الطبيعي بالقسم. من الخدمات الاجتماعية، والدكتور عبيد صالح البلوشي، رئيس جمعية الشارقة الصديقة للمسنين الإمارات للمتقاعدين.
تحسين سلامتهم ورفاهيتهم
بدأ الملازم أول علي الغيثي كلمته بإلقاء الضوء على دور التطبيقات الأمنية الذكية في تحسين سلامة ورفاهية كبار السن في المجتمع. تسليط الضوء على أهم التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات الأمنية لكبار السن، بما في ذلك ضرورة تدريبهم على استخدام هذه التقنيات وضمان الوصول السلس للخدمات.
وأوضح الغيثي التطبيقات المخصصة لخدمتهم، بما في ذلك تقديم الخدمات لمنازلهم وزيادة شعورهم بالأمن والراحة من خلال كاميرات المراقبة المجهزة بأجهزة تحليل البيانات، لضمان سلامتهم وأمنهم أثناء تواجدهم في المنزل.
وسلط الضوء على دور التطبيقات الأمنية الذكية في تحسين سلامتهم ورفاهيتهم في المجتمع. وبدأت التكنولوجيا الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، تلعب دوراً محورياً في تأمين حياة هذه الفئة، إذ تساعد في تقديم حلول مبتكرة تساعد في تلبية احتياجاتهم اليومية وتضمن حمايتهم اللازمة.
وسلط الضوء على أهم التحديات التي تواجه تطبيق الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات الأمنية لهم، وأهمها ضرورة تدريبهم على استخدام هذه التقنيات، خاصة أن بعضهم قد يواجه صعوبة في إدارة الأجهزة الذكية.
وناقش أيضًا الحاجة إلى توفير منصات سهلة الاستخدام تستهدف كبار السن على وجه التحديد، مع ضمان الوصول السلس إلى الخدمات.
وقدم الغيثي شرحاً مفصلاً عن التطبيقات المصممة لخدمتهم والمساعدة في تحسين حياتهم وزيادة شعورهم بالأمان. ومن بين هذه التطبيقات تلك التي تعتمد على كاميرات المراقبة الذكية، والمجهزة بأجهزة لتحليل البيانات في الوقت الحقيقي. وتقوم هذه الأجهزة بمراقبة حالة كبار السن في منازلهم ومراقبة أي تحركات غير طبيعية أو مؤشرات خطر، مما يسمح بالتدخل السريع إذا لزم الأمر.
كما أشار إلى أن بعض هذه الأنظمة تتضمن إمكانية التواصل المباشر مع الجهات المعنية، مثل الشرطة أو فرق الإسعاف، في حالة الطوارئ، مما يحسن شعورهم بالراحة والطمأنينة داخل منازلهم، مما يضمن لهم الراحة الاستمرارية. دون الحاجة إلى مغادرة منزلهم، وهو أمر مهم. من المهم التأكد من سلامتهم.
واختتم الغيثي مداخلته بالتأكيد على أن تعزيز الأمن الرقمي لكبار السن يتطلب تكامل جهود المؤسسات الأمنية والفنية مع الجهات الاجتماعية، لضمان تقديم أفضل الحلول التي تراعي احتياجاتهم وتدعم استقلاليتهم، مع الحفاظ على أعلى المستويات. معايير الأمن.
تحسين نوعية الحياة
وناقش الدكتور علي بوزنجال كيفية استخدام مختبر الذكاء الاصطناعي في المجمع، بما يعود بالنفع على المجتمع والمؤسسات الاجتماعية. وأوضح أن المجمع يسعى إلى نشر ثقافة استخدام الذكاء الاصطناعي في مؤسسات الخدمة الاجتماعية، والتأكيد على الفوائد المتوقعة من تحسين نوعية حياة كبار السن، مثل تحسين الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة لهم، وتقديم خدمات مبتكرة الحلول التكنولوجية التي تلبي احتياجاتهم اليومية بطريقة أكثر كفاءة واستدامة.
وأضاف أن دور المجمع لا يقتصر على البحث العلمي وحده، بل يسعى إلى تكييف مجالات الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع من خلال تطوير أنظمة قادرة على جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالمسنين وتحليلها بدقة. المؤسسات الخدمية لتوسيع نطاق خدماتها، لأن المجمع يستطيع توفير هذه المعلومات. وبالنسبة للمؤسسات المحلية والاتحادية، فإن كل هذا سيساعد في تسهيل اتخاذ القرارات القائمة على البيانات لتحسين الخدمات الاجتماعية المقدمة، سواء الصحية أو المجتمعية.
وأكد أن المجمع يسعى باستمرار إلى تعزيز شراكاته مع الجهات الحكومية والخاصة، داخل دولة الإمارات أو خارجها، بهدف تطوير مشاريع مبتكرة في الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أنه يسعى إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الخدمية لتحقيق الابتكار في تطوير التطبيقات العملية التي تساهم في تحسين نوعية حياة كبار السن، بما في ذلك تطبيقات الرعاية الصحية في المنزل والتطبيقات المخصصة لتحسين الصحة العقلية والنفسية باستخدام الاصطناعي تقنيات الذكاء.
وأكد أن أحد أهدافه الرئيسية هو تعزيز التفاعل بين التكنولوجيا والمجتمع، بحيث يمكن استثمار التقدم التكنولوجي لتحسين حياة الأفراد، وخاصة كبار السن الذين قد يحتاجون إلى خدمات رعاية خاصة وخدمات مصممة خصيصا لتلبية احتياجاتهم. وأوضح أن المجمع يعمل على تطوير برامج تدريبية لمقدمي الخدمات الاجتماعية للتأكد من قدرتهم على الاستخدام الفعال لأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يضمن استدامة هذه المبادرات والحصول على أثر إيجابي طويل المدى.
توفير بيئة داعمة وشاملة
من جانبها استعرضت أسماء الخضري أبرز التجارب التي يطمح المكتب إلى تحقيقها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، نظرا للدور الكبير الذي تلعبه هذه التقنيات في تحسين نوعية الحياة لكبار السن.
وأوضحت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في تقديم خدمات أسرع وأكثر دقة، مثل المراقبة المستمرة لحالتهم الصحية وتقديم تنبيهات فورية في حالة حدوث تغييرات تتطلب التدخل الطبي، مما يعزز شعورهم بالأمان والاستقلالية.
وأضافت أن إمارة الشارقة تهدف إلى توفير بيئة داعمة وشاملة تضمن لكبار السن الحياة الكريمة والرفاهية المستدامة، من خلال توفير مختلف الخدمات الصحية والاجتماعية والترفيهية التي تساهم في رفع مستوى الرعاية المقدمة وتحسين حياتهم. . الاندماج في المجتمع. مشيراً إلى أن الشارقة، من خلال برنامج المدن الصديقة لكبار السن، لا تعتني بكبار السن داخل الإمارة فحسب، بل تسعى أيضاً إلى تصدير تجربتها الرائدة إلى الدول الأخرى التي ترغب في الاستفادة من خبراتها.
وأكدت أن الشارقة أصبحت نموذجاً عملياً يحتذى به عالمياً في تطبيق معايير المدن الصديقة لكبار السن، ما يجعلها وجهة مفضلة للعديد من الدول التي تسعى إلى تبني برامج مماثلة. قدم مكتب الشارقة للمدن الصديقة للمسنين تجربة ميدانية ناجحة عززت سمعة الإمارة كمكان مثالي للعيش في مراحل لاحقة من الحياة.
التقنيات المتقدمة
وتحدثت أسماء العلي عن التقنيات المتقدمة المعتمدة في العلاج الطبيعي لكبار السن، موضحة أن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة رئيسية لتحسين جودة العلاج المقدم لهذه الفئة، مؤكدة أن هذه التقنيات تساعد في تقديم خطط علاجية فردية تتكيف مع الحالة. لكل مريض، من خلال تحليل البيانات الصحية والتاريخ الطبي لكل فرد، فإنه يساعد على تحديد أنظمة العلاج الأمثل ويسرع أيضًا عملية الشفاء.
ولفتت إلى أن الذكاء الاصطناعي يتيح للأطباء والمتخصصين تطوير برامج العلاج الطبيعي المتقدمة بالاعتماد على تقنيات الواقع الرقمي. وتتيح هذه البرامج لكبار السن التفاعل مع بيئة علاجية مبتكرة تحاكي الحياة اليومية وتشجعهم على أداء التمارين الرياضية بشكل أكثر فعالية وكفاءة. بشكل تفاعلي، مما يساعد على تحسين مرونة حركاتهم وزيادة نشاطهم البدني.
كما أكدت أن استخدام هذه التقنيات الذكية يساعد في تقليل الألم وتحسين نتائج العلاج بشكل ملحوظ، مما يزيد من مستوى رضاهم ويساعد على تحسين استقلاليتهم وجودة حياتهم. مؤكدا على أن الذكاء الاصطناعي ليس وسيلة علاج فحسب، بل أداة للوقاية أيضا، إذ يمكنه مراقبة حالة كبار السن بشكل مستمر وتنبيه الأطباء والممرضين عندما يكون التدخل الطبي ضروريا، وبالتالي ضمان تقديم الرعاية المناسبة على أعلى مستوى. الوقت المناسب.
تقديم الدعم
وتطرق الدكتور عبيد صالح البلوشي، رئيس جمعية متقاعدي الإمارات، في مداخلته إلى برامج الذكاء الاصطناعي المستخدمة لدعم كبار السن، مؤكداً أن هذه التقنيات تلعب دوراً مركزياً في تحسين نوعية حياة هذه الشريحة من المجتمع. . لأن الدعم المتكامل عنصر أساسي في رعاية كبار السن، لأنه يساعد على تحسين صحتهم النفسية والعاطفية، مما له تأثير إيجابي على حالتهم العامة.
وتحدث عن أهم التقنيات التي توفرها هذه البرامج، مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي توفر منصات للتواصل المستمر معهم، مما يساعد على تعزيز شعورهم بالاهتمام والتواصل الاجتماعي حتى في غياب الأهل أو الأصدقاء.
وأضاف البلوشي أن جمعية الإمارات للمتقاعدين تسعى إلى تطوير هذه التقنيات ودمجها في البرامج اليومية للمتقاعدين بهدف توفير بيئة صحية شاملة تراعي احتياجاتهم النفسية والاجتماعية وتسهم في تحسين مستواهم الصحي. كون. .
كما أكد أن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا السياق يفتح آفاقاً جديدة لتقديم الرعاية النفسية بطريقة مبتكرة ومستدامة، مما يتيح لكبار السن التفاعل بشكل أكبر والمشاركة في البرامج الجماعية التي تهدف إلى رفع مستوى اندماجهم الاجتماعي وتحسين حياتهم في المجتمع. على المدى الطويل.