الأسواق العالمية تترقب.. وتفاؤل التحفيز يدعم الأسهم الصينية
تترقب الأسواق العالمية عن كثب التطورات في الشرق الأوسط، وبينما أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت على انخفاض يوم الثلاثاء وتراجع مؤشر ناسداك بأكثر من 1%، ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بأكثر من 5% يوم الأربعاء. مسجلا أعلى مستوى في 22 شهرا. لقد كانت سلسلة من المكاسب امتدت لليوم السادس وسط تزايد التفاؤل بشأن سياسات التحفيز الأخيرة في بكين.
عاد المتداولون يوم الأربعاء من عطلة عامة في اليوم السابق، حيث عزز مطورو العقارات الجزء الأكبر من المكاسب.
قادت أسهم China Vanke وLongfor Group وLogan Group الطريق، حيث ارتفعت بأكثر من 40% و32% و31% على التوالي، بعد أن أدخلت المدن الكبرى في البر الرئيسي الصيني إجراءات تيسيرية لتعزيز ثقة مشتري المنازل خلال عطلة نهاية الأسبوع.
كما ارتفعت أسهم شركات التكنولوجيا الصينية العملاقة، حيث ارتفعت أسهم Meituan وBaidu وJD.com أكثر من 10%.
وصلت أسهم معظم شركات العقارات الصينية المدرجة في هونغ كونغ إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عام، مع استمرار موجة التعافي في الصين.
وكان قطاع العقارات أكبر الرابح في مؤشر هانج سينج، فيما كانت مجموعة لونجفور القابضة أكبر الرابحين، إذ أضافت أكثر من 25%.
الأسهم الأوروبية
افتتحت الأسهم الأوروبية مرتفعة يوم الأربعاء بدعم من قطاع الطاقة، مخالفة الاتجاه النزولي في الأسواق الآسيوية وكذلك في وول ستريت بعد هجوم صاروخي إيراني باليستي على إسرائيل أدى إلى تفاقم المخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقا.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 بالمئة إلى 522.10 نقطة بحلول الساعة 0710 بتوقيت جرينتش.
وقدمت أسهم قطاع الطاقة الدعم الأكبر للمؤشر، إذ ارتفعت 1.7 بالمئة بعد ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف متزايدة من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط بعد أكبر ضربة عسكرية تنفذها إيران على الإطلاق ضد إسرائيل.
وارتفعت أسهم الشركات المرتبطة بالدفاع مثل راينميتال الألمانية وساب السويدية وبي أيه إي سيستمز بما يتراوح بين 1 و3 بالمئة.
كما ارتفع مؤشر أسهم الموارد الأولية بنسبة 1.1 في المائة مع ارتفاع أسعار النحاس بعد أن أدت إجراءات التحفيز الصينية إلى تحسن توقعات الطلب.
على صعيد البيانات، من المتوقع صدور بيانات البطالة في منطقة اليورو لشهر أغسطس في الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش. ستركز الأسواق أيضًا على تعليقات كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي، فيليب لين، كما سيدلي عدد من أعضاء مجلس البنك المركزي الأوروبي بتعليقات خلال اليوم، بما في ذلك لويس دي جيندوس، نائب رئيس البنك.
وانخفضت أسهم شركة الملابس الرياضية البريطانية جيه دي سبورتس فاشن 2.5 بالمئة على الرغم من تحقيق أرباح أفضل من المتوقع في النصف الأول.
الأسهم اليابانية
وبشكل منفصل، انخفض مؤشر نيكي الياباني يوم الأربعاء حيث أدى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط إلى إضعاف حماس المستثمرين للأصول عالية المخاطر حيث تنتظر الأسواق المزيد من التطورات.
وواصل المؤشر نيكي خسائره لينخفض 2.18 بالمئة إلى أدنى مستوى إغلاق في أسبوع عند 37808.76 نقطة، في حين تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.4 بالمئة إلى 2651.96 نقطة.
وأطلقت إيران صواريخ باليستية على إسرائيل يوم الثلاثاء، ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن “إيران ستدفع الثمن”. وقالت طهران إن أي رد انتقامي سيسبب “دمارا هائلا” مما يثير مخاوف من نشوب حرب أوسع نطاقا.
وقال تشارو تشانانا، محلل السوق العالمية ورئيس استراتيجيات الصرف الأجنبي في ساكسو بنك: “أدى التصعيد في الشرق الأوسط إلى رد فعل تقليدي من المستثمرين، مما يشكل عقبات أمام الأسهم اليابانية بشكل عام”.
قلصت أسهم التكنولوجيا اليابانية خسائرها، مثل نظيراتها الأمريكية، بعد أن انخفض مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات بنحو 3٪ الليلة الماضية.
وتراجعت أسهم شركات الرقائق الدقيقة طوكيو إلكترون 3.7 بالمئة وأدفانتست 4.8 بالمئة، في حين تراجعت أسهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة 2.4 بالمئة.
وشهدت أسهم شركات الدفاع، التي كانت من بين الرابحين القلائل في التعاملات المبكرة، بعض عمليات البيع، بما في ذلك كاواساكي للصناعات الثقيلة، التي انخفض 0.6 بالمئة.
ومن أصل 225 سهما مدرجا على المؤشر، تراجع 187 منها في التداولات.
وتراجعت أسهم شركة Fast Retailing، المالكة للعلامة التجارية Uniqlo، بنحو 4 في المائة، لتصبح الخاسر الأكبر للمؤشر.
في المقابل، ارتفعت أسهم الطاقة، مدعومة بارتفاع أسعار النفط في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من أن الصراع في الشرق الأوسط قد يعطل الإمدادات. وارتفعت أسهم إنبكس بنسبة 4.41 في المائة، مسجلة الأداء الأفضل.
وكانت أسهم شركات النفط والفحم من بين القطاعات الأفضل أداء، إذ قفزت 2.2 بالمئة، خلف شركات التعدين التي ارتفعت 4.3 بالمئة. (وكالات)