الإمارات تدعو إلى تضافر الجهود الدولية لوقف التصعيد في لبنان
بيروت: “الخليج”، وام
أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التطورات التي تشهدها لبنان وتداعيات هذه الأوضاع الخطيرة وتأثيرها على استقرار المنطقة. أكدت دولة الإمارات موقفها القوي الداعم لوحدة لبنان وسيادته الوطنية وسلامة أراضيه، فضلاً عن دعمها للشعب اللبناني الشقيق في مواجهة التحديات، تنفيذاً لأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. الدولة حفظه الله. تقديم مساعدات طارئة بقيمة 100 مليون دولار أميركي لأشقائنا في لبنان. ودعت وزارة الخارجية في بيان لها إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف تصعيد القتال تجنبا لإراقة الدماء، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية.
ويأتي ذلك فيما حذرت الأمم المتحدة إسرائيل من عواقب “غزو بري واسع النطاق” للبنان، فيما أطلق لبنان والأمم المتحدة نداء عاجلا لجمع 426 مليون دولار لإغاثة النازحين، فيما يدعو المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات إنسانية. . وتم التوصل إلى خفض التصعيد ووقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، أطلق رئيس مجلس الوزراء بالوكالة نجيب ميقاتي ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا، أمس الثلاثاء، نداء إنسانيا عاجلا لجمع 426 مليون دولار، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة، لتلبية احتياجات نحو مليون شخص. نزحوا عقب الغارات الإسرائيلية.
وقال بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيروت: “أطلق رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا نداء إنسانيا عاجلا للبنان لجمع 426 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة للمدنيين. . المتأثرين والمتضررين من الأعمال العدائية والتصعيد الأخير، وكذلك الأزمة الإنسانية الناتجة عنها. ودعا ميقاتي الأمم المتحدة والدول المانحة إلى تقديم الدعم للبنان لمساعدة نحو مليون نازح من مناطقهم. وقدر ميقاتي أن بلاده تواجه إحدى “أخطر المراحل” في تاريخها، مع نزوح نحو مليون شخص نتيجة “الحرب المدمرة” التي تشنها إسرائيل.
من جهته، دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الأمم المتحدة إلى “إنشاء جسر جوي يضمن إيصال المواد الإغاثية”، في الوقت نفسه دعا المنظمات الدولية والصليب الأحمر اللبناني إلى “الوفاء”. واجبهم تقديم مواد الإغاثة”. إمدادات غذائية وطبية إلى جنوب لبنان.
من ناحية أخرى، حذرت الأمم المتحدة من عواقب “غزو بري واسع النطاق” نفذته إسرائيل في لبنان. وقالت ليز ثروسيل، المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيان صحفي: “لقد اشتد العنف المسلح بين إسرائيل وحزب الله، وأصبحت العواقب وخيمة بالفعل على المدنيين. » بدورها، أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، أن العنف يصل إلى مستويات خطيرة مع ضربات في جميع أنحاء لبنان وعمليات توغل عبر الخط الأزرق. وأضافت أن “دوامة العنف هذه لن تنتهي بشكل جيد لأي من الطرفين”.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت الأصوات الداعية إلى وقف إطلاق النار ووقف التصعيد في المنطقة، وقال رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه للبرلمان إن باريس يجب أن تواصل العمل مع حلفائها في أوروبا والولايات المتحدة لإنهاء الأعمال العدائية في لبنان.
وبعد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن كافة الجهود تبذل لتحقيق وقف إطلاق النار، مشددًا على أن قادة الاتحاد الأوروبي سيواصلون السعي للتوصل إلى حل سياسي ومنع المزيد من العسكرة. وتعميق الصراع.
وفي السياق نفسه، دعت روسيا إسرائيل إلى وقف الأعمال العدائية “فورا” وسحب قواتها من جنوب لبنان، بحسب بيان صادر عن الخارجية الروسية. كما أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي على أنه لا أحد يريد العودة إلى الماضي، عندما كانت إسرائيل تقاتل في جنوب لبنان لفترة طويلة، وأضاف أن ثمن الحرب في الشرق الأوسط سيكون “باهظا”.
كما أكدت الصين، في بيان نشرته وزارة الخارجية، أنها ترفض “الانتهاكات ضد سيادة لبنان”، معربة عن “قلقها العميق” إزاء التصعيد.
ونددت تركيا بـ”محاولة غزو غير مشروعة” في لبنان، ودعت إسرائيل إلى سحب جنودها في أسرع وقت ممكن، بحسب بيان نشرته وزارة الخارجية. وأضافت الوزارة أن محاولة الغزو الخطيرة “لا تستهدف أمن واستقرار دول المنطقة فحسب، بل خارجها أيضا”. وشدد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز، في حديثه للصحافيين، على ضرورة وقف إسرائيل توغلها البري في جنوب لبنان، للحيلولة دون تحول الوضع إلى صراع يشمل المنطقة. كما أعلنت الحكومة الإيطالية في بيان لها أن روما، بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة السبع، ستواصل العمل على خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.
إلى ذلك، أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي أن الوزير يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن بالهجمات في لبنان. وبعد التحدث مع أوستن، قال جالانت إن إسرائيل والولايات المتحدة متفقتان على أهمية تفكيك “البنية التحتية الهجومية” لحزب الله على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.