القمة العالمية للحكومات تعلن تقرير مستقبل الحوكمة واستطلاع 50 وزيراً
بالتوازي مع اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أطلقت مؤسسة القمة العالمية للحكومات تقرير “مستقبل الحوكمة” الذي أعدته بالتعاون مع شركة برايس ووترهاوس كوبرز، والذي تضمن نتائج تقرير “مستقبل الحوكمة” دراسة عالمية. استطلاع رأي الوزراء والذي شمل 50 وزيراً من مختلف دول العالم.
وتم إطلاق التقرير بحضور عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، ورامي ناظر، رئيس حكومة وحكومة الشرق الأوسط. فريق القطاع العام. إيست ورئيس الفريق الاستشاري العالمي للحكومة والقطاع العام في بي دبليو سي الشرق الأوسط وينكيل شيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث.
ويهدف التقرير إلى بلورة رؤية مشتركة لنماذج عمل فعالة لحكومات المستقبل تتبنى التكنولوجيا الحديثة عبر أربعة محاور رئيسية هي: التمكين الرسومي، والابتكار، والمشاركة، وتبني طرق جديدة للعمل الحكومي.
عمر سلطان العلماء: المواهب والمهارات أساس استراتيجيات التنمية الناجحة
أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، أن حكومة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء أسس حاكم دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم دبي، حفظه الله، نموذج عمل مستقبلي استباقي ومرن ومعزز بالتكنولوجيا، واستطاع أن ينتقل بخطى متسارعة من نموذج الحكومة الخدمية إلى نموذج إلكتروني ذكي ثم رقمي حكومة. التوصل إلى نموذج الحكومة المستقبلي الذي يستبق الاحتياجات ويستخدم التكنولوجيا والرقمنة والذكاء الاصطناعي والحوكمة لتحسين أداء وعمل الحكومة وتعزيز مرونتها وقيادتها واستعدادها للمستقبل، حتى تصبح مركزا ودورا كفؤا. نموذج للحكومات في جميع أنحاء العالم.
وقال: «حكومات المستقبل هي الأكثر قدرة على استخدام التقنيات المتطورة لتحقيق التمكين الرقمي وتعزيز الابتكار في مختلف القطاعات وإشراك شرائح المجتمع والمؤسسات ورواد الأعمال في تصميم الخطط والاستراتيجيات والبرامج والمبادرات»، مشيراً إلى أن وتمثل المواهب والمهارات أساس نجاح استراتيجيات التنمية التي تطورها الدول وتنفذها الحكومات، مستشهداً بنجاح دولة الإمارات العربية المتحدة التي احتلت المركز الأول عالمياً في قدرتها على استقطاب المواهب بحسب «مؤشر الرخاء العالمي» لعام 2018. السنة. 2023، والثالثة عالمياً في مؤشر المهارات العالمية، استناداً إلى الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2023، الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية بسويسرا.
مرجعية لبناء التوجهات المستقبلية
ويوفر التقرير، الذي أعدته مؤسسة القمة العالمية للحكومات بالتعاون مع شركة برايس ووترهاوس كوبرز، مرجعاً مهماً للقادة وصناع السياسات حول العالم، في تشكيل رؤاهم وتوجهاتهم المستقبلية لتطوير القطاع الحكومي ومستقبل العمل الحكومي وتحقيق التوازن بين الفرص والتحديات الناشئة عن التطور الرقمي والأتمتة. إعطاء الأولوية لأمن البيانات والخصوصية، وتحسين مهارات القوى العاملة وتغيير اللوائح.
وأبرزت نتائج التقرير المتوفرة عبر الرابط https://www.world Governmentsummit.org/ar/observer/reports/2024/detail/g… أهمية الاستثمار في المواهب والموارد البشرية من خلال تطوير مهارات الموظفين وتحديث البنية التحتية الرقمية لمواجهة التحديات المستقبلية. التمكين الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين حكومات المستقبل.
وأظهرت النتائج أن 84% من الوزراء الذين شملهم الاستطلاع في جميع أنحاء العالم سلطوا الضوء على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا ورأس المال البشري كأولوية قصوى للحكومات، في حين رأى 74% منهم أن الموارد المالية العالمية المتاحة حاليا غير كافية للتدريب وتنمية المهارات. وأبرز 60% من الوزراء أن نماذج الحكومة المقبلة ستكون تشاركية وتسمح بالتعاون والشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، فيما سلط 68% من المشاركين الضوء على التحديات المتعلقة بالبحث عن الموظفين المؤهلين والاحتفاظ بهم.
المسح العالمي والنهج المرتقب
من جانبه، قال رامي ناظر، رئيس فريق الشرق الأوسط للحكومات والقطاع العام ورئيس الفريق الاستشاري العالمي للحكومات والقطاع العام في بي دبليو سي الشرق الأوسط: “إن استطلاع الآراء الوزارية العالمية يسلط الضوء على رؤية تحويلية لمستقبل الحكومة مع التركيز على الشراكة مع المواطنين والقطاع. » “تلتزم بي دبليو سي بمساعدة الحكومات على تبني هذا النهج التطلعي واستخدام خبرتنا لتقديم سياسات وخدمات عامة شاملة وفعالة.
النتائج والتوصيات
وأجمع الوزراء المشاركون في الاستطلاع على أن النماذج الحكومية للمستقبل ستتميز بثلاث خصائص رئيسية هي: الابتكار والتمكين الرقمي والمشاركة الفردية، وأن هذه الخصائص ستلعب دوراً مهماً في تطوير السياسات وتسهيل الخدمات وبناء الثقة والاطمئنان. . مسؤولية. وقال أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين: إن للحكومات دوراً أكبر في مستقبل المجتمعات والاقتصادات، مسلطين الضوء على الدور المتنامي للابتكار ومشاركة المواطنين في عمل الحكومات، مع تأكيد أغلبية المشاركين على أن التكنولوجيا الحديثة، وخاصة الاصطناعية منها. الاستخبارات، ستؤدي إلى تحول في الطريقة التي تتعامل بها الحكومات مع التحديات وتقدم الخدمات. ومن خلال التفاعل مع الأفراد والشركات، شعروا أنه من أجل استغلال التكنولوجيات الجديدة بشكل كامل، تحتاج الحكومات إلى زيادة الاستثمار في تطوير البنية التحتية الرقمية ورأس المال البشري. وكشف الاستطلاع عن آفاق واعدة لمستقبل الحكومات الملتزمة بالتحول والابتكار والمشاركة في تشكيل مستقبل واعد يلبي احتياجات الأفراد والمجتمعات. وتضمن تقرير ونتائج الاستطلاع العالمي للوزراء مجموعة من التوصيات التي سلطت الضوء على ضرورة تعزيز آليات مواجهة الحكومات للتحديات الكبرى مثل التضليل والتهديدات السيبرانية وتغير المناخ والاضطرابات الجيوسياسية، وسلطت الضوء على ضرورة تحقيق التوازن بين الفرص والتحديات التي تنشأ عن التطور الرقمي والأتمتة، مع إعطاء الأولوية لأمن البيانات والخصوصية وتحسين المهارات اليدوية والعمل وتعديل اللوائح (WAM).
خفض الانبعاثات والاستثمار في الطاقة المتجددة
وأوصى التقرير بالتركيز على خفض الانبعاثات والاستثمار في الطاقة المتجددة وتعزيز التعاون الدولي لمعالجة تغير المناخ، مع ضرورة دعم المستوى الاقتصادي من خلال تحسين عمليات تحصيل الإيرادات وترشيد الدعم الحكومي وتحديث الأنظمة الضريبية للحكومات المختلفة في الدول الناشئة. ، في تطور وتقدم.