تعرف إلى ما حدث منذ إعلان إسرائيل بدء العملية البرية في لبنان
إسرائيل (رويترز)
قالت إسرائيل إن مظليين ووحدات من القوات الخاصة نفذت هجمات داخل لبنان يوم الثلاثاء، في إطار توغل بري “مستهدف”، في حين قالت جماعة حزب الله إنها أطلقت وابلا من الصواريخ على إسرائيل، لا سيما على مقر المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ). في ضواحي تل أبيب.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي اليوم إن العملية البرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان والتي بدأت ليلاً كانت محدودة وامتدت لمسافة قصيرة فقط عبر الحدود، مضيفاً أنه لم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات مباشرة مع مقاتلي حزب الله.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري، اليوم الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية تنفذ عمليات في جنوب لبنان منذ أشهر، حيث كشفت عن أنفاق ومخابئ أسلحة لحزب الله تحت منازل وطائرات الجماعة اللبنانية لشن هجمات.
وقال إن العشرات من هذه العمليات كشفت عن خطط حزب الله للدخول إلى إسرائيل وتنفيذ هجوم مماثل لذلك الذي نفذته حماس في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر من العام الماضي، والذي أثار الصراعات الحالية.
وأوضح الحجري أنه سيتم عرض النتائج والأدلة التي تم اكتشافها خلال العمليات على المجتمع الدولي، كما سيتم عرض الخرائط ومقاطع الفيديو التي التقطتها الكاميرات المثبتة على أجساد الجنود. ولم يعلق حزب الله على تصريحاته.
* الغرق في المستنقع
وأثار التصعيد الأخير قلقا دوليا، حيث قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن على إسرائيل ألا تكرر الماضي و”تغرق في مستنقع” لبنان، وسط مخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقا في المنطقة.
قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز إنه يتعين على إسرائيل إنهاء توغلها البري في جنوب لبنان لمنع تطور الوضع إلى صراع يشمل المنطقة.
وتأتي الغارات الإسرائيلية في أعقاب غارات جوية مكثفة قتل فيها قادة حزب الله، بما في ذلك الأمين العام للحزب حسن نصر الله، في بيروت الأسبوع الماضي.
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه قرر استدعاء أربعة ألوية إضافية من قوات الاحتياط لتنفيذ مهام عملياتية على الحدود الشمالية مع لبنان.
وقالت مصادر محلية إن سكان جنوب لبنان فروا يومي الاثنين والثلاثاء مع اقتراب الغارات الإسرائيلية.
وقال سكان محليون إن ما لا يقل عن 600 شخص لجأوا إلى دير على الحدود الجنوبية للبنان يوم الثلاثاء بعد أن تلقت قريتهم عين إبل تحذيرا من الجيش الإسرائيلي.
وحذر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي سكان عين إبل وما لا يقل عن 20 بلدة أخرى، وطلب منهم إخلاء منازلهم على الفور لأن الجيش سيهاجم المنازل التي تستخدمها جماعة حزب الله.
* صواريخ جديدة
قال متحدث باسم حزب الله اليوم إن الجيش الإسرائيلي لم يدخل الأراضي اللبنانية، لكن الجماعة ستكون مستعدة لقتالهم في اشتباكات مباشرة إذا دخلوا لبنان.
وأشار مصدران أمنيان لبنانيان إلى أن وحدات إسرائيلية دخلت لبنان ليلاً للقيام بعمليات استطلاع وتقصي.
وقال حزب الله في بيان إنه أطلق صواريخ من نوع “فادي 4” على مواقع عسكرية تقع في ضواحي تل أبيب. وهذه هي المرة الرابعة التي يستخدم فيها حزب الله سلسلة من الصواريخ ذات حمولات أكبر ومدى أطول منذ أن بدأ استخدامها قبل بضعة أسابيع.
وأضافت الجماعة اللبنانية أنها أطلقت صواريخ على مقر جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، الذي تحمله مسؤولية اغتيال قادته وقادته، وكذلك على قاعدة غليلوت للاستخبارات العسكرية في الضواحي.
وأفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن شخصين أصيبا بشظايا جراء وابل الصواريخ التي أطلقت على تل أبيب والمنطقة الوسطى الأوسع من إسرائيل. كما تعطلت حركة المرور عندما سقط جزء من صاروخ على طريق سريع قرب بلدة كفر قاسم شرق تل أبيب.
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال لقاء جمعه مع منظمات الأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة، أن لبنان يواجه إحدى أخطر المراحل في تاريخه. وأطلقت المنظمات خلال الاجتماع نداء مشتركا لجمع أكثر من 400 مليون دولار من المساعدات للتعامل مع الأعمال العدائية المتصاعدة.
وعلى الرغم من أكبر نجاحاتها ضد الجماعة اللبنانية منذ عقود، أشارت إسرائيل إلى أنها مستعدة لغزو شامل للبنان، وأعلنت أن هدفها هو السماح للآلاف من مواطنيها الذين فروا من صواريخ حزب الله بالعودة بأمان إلى مجتمعاتهم السكنية بالقرب من شمال لبنان. دولة. حدود.
وقالت السلطات اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية أدت إلى نزوح مليون مواطن ومقتل أكثر من 1100 شخص. ما يقال عن اجتياح بري يثير الخوف والغضب في لبنان.
وقال أبو علاء، أحد سكان مدينة صيدا الساحلية بجنوب لبنان: “هذه المرة سيقاتل كل لبنان، وليس حزب الله فقط”. وقال: “إن لبنان كله مصمم على محاربة إسرائيل بسبب المجازر التي ارتكبتها في غزة ولبنان. »
*توسع الحرب
قال مسؤول كبير في البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي ضد إسرائيل قريبا.
وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة تدعم بنشاط الاستعدادات للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم، وأن أي هجوم عسكري مباشر على إسرائيل من قبل إيران سيكون له عواقب وخيمة على طهران.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن القيادة المركزية الأمريكية مستعدة للتعامل مع أي تهديد إيراني، وأضاف أنه لم يتم رصد أي تهديدات جوية من إيران حتى الآن. وأبلغت واشنطن إسرائيل بوجود تهديد إيراني.
ونفذت إسرائيل ضربات ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا لسنوات، لكنها كثفت غاراتها منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي.
وتشير الإحصائيات الإسرائيلية إلى أن حماس قتلت 1200 شخص واحتجزت حوالي 250 رهينة خلال هجومها على إسرائيل. ثم شنت إسرائيل بعد ذلك هجوما واسع النطاق على حماس في غزة، مما أدى إلى تدمير معظم القطاع الفلسطيني وتهجير معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم أدى إلى مقتل 41615 فلسطينيا.