بعد 24 عاماً من اغتيال نجله.. إسرائيل تستهدف عائلة جمال الدرة
(وكالات)
ولم تكتف إسرائيل باغتيال محمد جمال الدرة قبل 24 عاما، بعد أيام من اندلاع انتفاضة الأقصى، أمام العالم أجمع، في مشهد أثار استياء شعبيا واسعا، وأظهر وحشية الجنود الإسرائيليين التي يواجهها الفلسطينيون، بل لكن إسرائيل استأنفت أيضًا قتل أفراد عائلة جمال في الحرب الحالية التي اندلعت في أكتوبر 2023.
وقامت العائلة بتوديع أفرادها فجر الثلاثاء، بعد أن أصاب قصف إسرائيلي منزلا غرب النصيرات، حيث كان 13 فردا من عائلة الدرة يشاركون في تشييعهم. وظهر جمال الدرة، والد الطفل الأشهر محمد، الذي اغتالته إسرائيل عام 2000 والذي نجا من الموت مع ابنه قبل 24 عاما، وهو يودع أطفاله الصغار وأقاربه الذين استشهدوا بعد إسرائيل. ونفذت غارات في دير البلح، وتحديداً في مخيم النصيرات الجديد، أدت إلى مقتل العشرات من أفراد عائلة الدرة.
وقالت الأسرة إن الصاروخ اتجه مباشرة نحو المنزل في الساعة 11 مساء، مما أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم أطفال ونازحون، بعد أن حطمهم إلى أشلاء.
ووقعت عملية اغتيال محمد الدرة على يد إسرائيل في قطاع غزة في 30 سبتمبر/أيلول 2000، وهو اليوم الثاني لانتفاضة الأقصى، وسط احتجاجات واسعة النطاق في الأراضي الفلسطينية.
وفي ذلك اليوم، التقطت الكاميرات مشهد جمال الدرة وابنه محمد البالغ من العمر 12 عاماً، وهما يحتميان خلف برميل أسمنتي بعد تعرضهما لإطلاق نار من جنود الاحتلال، وكان الطفل ضحية رصاص جنود الاحتلال. جيش.