أخبار العالم

تحذير روسي قوي لواشنطن من تجاوز الخطوط الحمراء

هدّد الكرملين، أمس الأربعاء، بتغيير العقيدة النووية الروسية في وقت تدفع فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إلى تصعيد الحرب في أوكرانيا وتجاهل المصالح الروسية، فيما حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن من المزاح بشأن “الخطوط الحمراء” الروسية باعتبارها حلاً عسكرياً. أسفرت الضربة الروسية على مدينة لفيف بغرب أوكرانيا عن مقتل سبعة أوكرانيين وتدمير ست منشآت للطاقة.
وقال الكرملين إن روسيا ستغير عقيدتها النووية لأن واشنطن وحلفائها الغربيين يهددون بتصعيد الحرب في أوكرانيا وتجاهل مصالحها الأمنية المشروعة. وربط المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بشكل مباشر هذا الإجراء بـ “التهديدات” من الغرب واتهم الولايات المتحدة بتدمير البنية الأمنية لأوروبا بعد الحرب الباردة. وتنص العقيدة النووية الروسية الحالية على أن “روسيا لها الحق في استخدام الأسلحة النووية”. في حال شن العدو أو تعرض لهجوم نووي ضده. “لهجوم عادي يهدد وجود الدولة”.
بدوره، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة من إطلاق النكات حول “الخطوط الحمراء” التي حددتها بلاده. وقال لافروف إن واشنطن فقدت إحساس الردع المتبادل الذي حافظ على التوازن الأمني ​​بين موسكو وواشنطن منذ الحرب الباردة، وإن هذا أمر خطير. جاء ذلك ردا على سؤال حول إمكانية تسليم صواريخ أميركية بعيدة المدى إلى أوكرانيا.
وأدلى لافروف بهذه التصريحات في إطار تعليقه على تقرير يفيد بأن واشنطن تقترب من التوصل إلى اتفاق لتزويد أوكرانيا بصواريخ كروز أرض-جو بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى عمق روسيا، وهو ما دفع الرئيس زيلينسكي لتحقيقه. .
وقال لافروف: “عليهم أن يفهموا أنهم يسخرون من خطوطنا الحمراء”. ويجب ألا يمسوا خطوطنا الحمراء. وأضاف لافروف أن واشنطن تعرف أين تكمن هذه الحدود.
من جانبها حذرت وزارة الخارجية الروسية الغرب وأوكرانيا أمس الأربعاء من أن موسكو سترد بشكل فوري ومؤلم للغاية إذا شنت أوكرانيا هجمات بأسلحة بعيدة المدى على الأراضي الروسية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن الرد سيكون مؤلما للغاية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، أن وحدات روسية تابعة لمجموعة القوات المركزية تمكنت من السيطرة على بلدتي كارلوفكا وبريشيتوفكا في منطقة دونيتسك. وردت على عشرات الهجمات الأوكرانية وتكبدت قواتها خسائر فادحة في العتاد والمعدات. وأضافت الوزارة في بيانها أن القوات الروسية ردت أيضاً على سبع هجمات شنتها القوات الأوكرانية، مؤكدة أنها كبدت تلك القوات خسائر فادحة في العدد والعتاد.
من ناحية أخرى، قالت روسيا أمس الأربعاء إن القصف الذي تعرضت له مدينة بولتافا الأوكرانية يوم الثلاثاء استهدف مركز تدريب عسكري يجمع أوكرانيين وأجانب. وأكدت وزارة الدفاع في بيان أن “القوات الروسية نفذت ضربة دقيقة ضد مركز التدريب المشترك رقم 179 التابع للجيش الأوكراني في مدينة بولتافا”، مضيفة: “تم ضرب جميع الأهداف المحددة”.
من ناحية أخرى، أفادت أنباء واردة من أوكرانيا، أمس الأربعاء، بأن روسيا هاجمت منشآت للطاقة في 6 مناطق خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال وزير الداخلية إيغور كليمينكو إن 7 أشخاص قتلوا، بينهم 3 أطفال، وأصيب أكثر من 30 آخرين في الضربات الروسية التي استهدفت مدينة لفيف. وبينما أدان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضربات الروسية، دعا مرة أخرى حلفاءه الغربيين إلى زيادة دعمهم العسكري لأوكرانيا في مجال أنظمة الدفاع الجوي.
(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى