الإمارات تتضامن مع مصر وتدين مزاعم إسرائيل بشأن “فيلادلفيا”
أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تضامنها الكامل مع جمهورية مصر العربية إزاء الادعاءات الإسرائيلية بشأن معبر فيلادلفيا. كما أدانوا واستنكروا بشدة التصريحات الإسرائيلية العدوانية في هذا الشأن والتي تهدد الاستقرار وتؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة. بينما لم يطرح أي جديد في المفاوضات للتوصل إلى حل للتهدئة في غزة، في حين أعلن مجلس الأمن الدولي أن صبره بدأ ينفد في مواجهة عدم القدرة على التوصل إلى هدنة.
وأشادت وزارة الخارجية، في بيان لها، بالجهود الحثيثة التي تبذلها جمهورية مصر العربية، إلى جانب دولة قطر الشقيقة والولايات المتحدة الصديقة، لتحقيق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، معربة عن أملها في أن يؤدي ذلك إلى تهدئة الأوضاع. بما يؤدي إلى إنهاء الحرب، وتجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة، وبما يساعد على ترسيخ أسس الاستقرار وتحقيق الأمن الدائم في المنطقة.
ودعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ إجراءات من شأنها تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن الإمارات ترفض كافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بتصعيد جديد.
وشددت الوزارة على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، ووضع حد للممارسات غير القانونية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سياسة الهروب المتهور، وأكد الليلة الماضية أنه “بدون السيطرة على محور فيلادلفيا، لن نتمكن من منع تهريب الأسلحة أو المسلحين”. غزة ونعود لاحقاً، ولكننا نفضل البقاء. وقال إن بلادنا من أصغر الدول على وجه الأرض، وتمثل 1% من مساحة الوطن العربي.
وفيما يتعلق بالتهدئة في قطاع غزة، قال نتنياهو: “إسرائيل ليست مسؤولة عن عدم التوصل إلى اتفاق”. وشدد على أن هناك إمكانية للتوصل إلى وقف القتال في غزة “إذا التزمنا باستراتيجيتنا”.
بدوره، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن جفير، إنه يعمل على وقف المفاوضات مع حركة حماس، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين في غزة، مجددًا دعوته إلى منع دخول الفلسطينيين. الوقود إلى قطاع غزة المحاصر، في حين قال المبعوث السلوفيني لدى الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول إن صبر أعضاء مجلس الأمن بدأ ينفد ومن المرجح أن يفكروا في اتخاذ إجراءات إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. لا يمكن تحقيق قطاع في أي وقت قريب.
وقال مبعوث سلوفينيا لدى الأمم المتحدة، صامويل زبوجار: “يشعر المجلس بقلق متزايد بشأن الحاجة إلى التحرك بشكل أو بآخر. فإما أن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو أن المجلس سيدرس ما يمكننا القيام به لتحقيق وقف إطلاق النار. “.
في المقابل، رجحت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الأربعاء، أن ينشر الوسطاء غدا الجمعة مقترح “تسوية” للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وبحسب المحطة التلفزيونية فإن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي الموساد ديفيد بارنيا أطلع الوسطاء في الأيام الأخيرة على إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، مع استعدادها للانسحاب خلال المرحلة الثانية. مرحلة. .
وأضافت أن برنيع أوصل هذه الرسالة رغم تصريحات نتنياهو بأن محور فيلادلفيا “يحدد مستقبلنا بأكمله”.
ونقلت هيئة الإذاعة عن تصريحات من مكتب نتنياهو أن “مجلس الوزراء ليس مطالبا بعد بمناقشة أي جزء من المرحلة الثانية من الصفقة”. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن “مسؤولين من الدول الوسيطة اتصلوا مؤخراً بمسؤولين إسرائيليين كبار. » أيام لتحديد ما إذا كانت هناك مرونة إسرائيلية. » في المرحلة الأولى من الاتفاقية بما في ذلك محور فيلادلفيا.
وأضافت: “لقد أجرت الولايات المتحدة ومصر وقطر مناقشات مهمة في الأيام الأخيرة لصياغة خطة تسوية لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”.
وتابعت: “إن الوسطاء يعتزمون إعلان الخطة، على الأرجح من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحلول يوم الجمعة”، وستتطلب الخطة الأمريكية انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا والضغط على نتنياهو لتقديم تنازلات في هذا الصدد. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أنه في هذا الموضوع، فإن “رئيس الموساد زار الدوحة هذا الأسبوع، ومن المرجح أن تتواصل المفاوضات هناك خلال الأيام المقبلة”. (وكالات)